طنجة – رشيد عبود //
سادت، قبل قليل، حالة من الخوف والرعب الشديد في صفوف عموم المواطنين من مستعملي شارع إنجلترا وسط مدينة طنجة، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الركض فرارا من الموت المحقق، وذلك بعدما انطلقت لوحدها في في غياب السائق، حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة (ألزا)، الفائزة بصفقة التدبير المفوض لخدمات النقل بعاصمة البوغاز سنة 2014، مندفعة بقوة كبيرة نحو المنحدر، وذلك قبل أن ترتطم بسور قصير.
وحسب شهود عيان ممن عاينوا الواقعة، في حديثهم ل”رسالة 24″، فإن سائق الحافلة التي تؤمن الرحلة على الخط الرابط بين منطقة نوينويش وطنجة، غادر الحافلة التي أوقفها وسط المنحدر لأسباب غير معروفة، قبل أن يتفاجأ بالعربة وهي تتحرك لوحدها في اتجاه ساحة 9 أبريل “السوق البراني” ، بسبب خلل طارئ يعتقد أنه طال الفرامل.
وفي الوقت الذي لم تسجل فيه أي إصابات أو خسائر في الأرواح، وبالمقابل، خلف الحادث خسائر مادية فادحة في سور الصلب، وبالحافلة المتورطة في الحادثة، وقد فتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات الحادثة.
معلوم، أنه سبق لحافلة تابعة لنفس شركة النقل العمومي “ألزا” وأن تورطت في حادثتين مماثلتين وبنفس الشارع، يوم 30 غشت الماضي، ويوم 9 يونيو 2015، حيث خلفت الحادثتان ساعتها، إصابات جسدية خطيرة في صفوف رجل وامرأتين، وتضرر 4 سيارات صغيرة التي تهشمت واجهاتها بسبب قوة الاصطدام.
