فن وثقافة

هويلبا.. عاصفة من الألوان تحت سماء مغلقة بلمسات مغربية

قررت الفنانة التشكيلية، فاطنة شنان، التي ظلت عالقة بإسبانيا منذ أزيد من أربعة أشهر، أن تجعل من هذه التجربة دفعة إبداعية جديدة، من خلال معرض فردي يجمع نحو ثلاثين من أعمالها الفنية.
ويشكل هذا المعرض الذي يحمل اسم “سمفونية تحت الحجر”، والذي يقدم 32 من لوحاتها التشكيلية، دعوة إلى تغيير منظورنا لكل ما يصنع حريتنا، وضعفنا الذي يتحول إلى قوة.. وإلى إبداع.. لكن أيضا دعوة إلى السفر في ظرفية لا يسمح فيها بشد الرحال.
وتشع الأعمال الجديدة للفنانة فاطنة شنان، المعروضة إلى غاية 05 غشت المقبل بفناء فندق مارتين ألونزو بينزون، بمدينة مازاغون الساحلية (هويلبا)، بالواقعية، لكن أيضا بالأحلام.
وانطلاقا من هذا الحجر الصحي الإجباري، وهذا “المنفى” الإسباني، تمكنت فاطنة شنان من صناعة عالم تسكنه أشكال وأرواح جديدة، مدعوة إلى التماهي داخل فضاء جديد، الموجود بفندق تم تحويله إلى قلعة.
وقررت فاطنة شنان، في إطار زخم من المشاطرة، على اعتبار أن الفنان ليس “كاملا” من دون النظرات الخارجية التي تلقى على إبداعاته، عرض أعمالها المنبثقة من “منفى إجباري”، داخل الفندق الذي أضحى سكنها منذ أزيد من أربعة أشهر. هو إذن حجر صحي خاص للغاية، يعطي مشروع معرض جميل كما يمنح معنى لهذه القصة.
وستخصص مجموع عائدات هذه الأعمال لإنجاز ورعاية مدارس للفنون والرسم التشكيلي لفائدة الأطفال (أقل من 12 سنة)، في قريتين توجدان بجنوب المغرب (ويرغان وقصر أزكور) وبقرية سينغالية.
وتتوفر فاطنة شنان، التي تستقر بمدينة الدار البيضاء، على مسار غني ومتفرد. فقد تركت شنان الحاصلة على دبلوم في التكنولوجيا، تخصص البرمجة والتحليل، مسارها المهني “التقليدي” جانبا، لتتفرغ لحبها الكبير: الفن والرسم.
وقد قامت بجولات ليس فقط بالمدن المغربية، لكن أيضا في الكثير من البلدان حيث مثلت المملكة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock