رسالة24 – رشيد عبود //
في مشهد مروع وحزين، لفظت أمواج شاطئ الريفيين بالواجهة المتوسطية بمدينة الفنيدق، أمس السبت، جثة الشاب (س.ل)، البالغ من العمر حوالي 18 سنة، الساكن بمدينة طنجة، وأحد مشجعي فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، بعد ركوبه البحر في مغامرة غير محسوبة العواقب للهجرة الغير شرعية صوب الفردوس المفقود، قادته إلى الموت.
وكان الهالك، قد اختفى منذ أسبوعين رفقة شابين آخرين لإزالة يعتبرون في عداد المفقودين، قبل أن يظهر مساء أمس جثة هامدة بالشاطئ المذكور، بعدما قرروا الهجرة السرية على متن قارب مطاطي صوب الضفة الأخرى من المتوسط، علما أن اخر تدوينة كتبها الضحية على صفحته الشخصية بالموقع الإجتماعي فيسبوك هي : “أنا خائف بأني لن أراك مجددا يا أمي، فانا لم أضمن حتى الوصول، فكيف لي أن أضمن لك الرجوع”.
وفور اكتشاف الواقعة، هرعت إلى الشاطئ المعني السلطة المحلية لدى الملحقة الادارية 3، والمصالح الأمنية المعنية بمدينة الفنيدق، والشرطة التقنية والعلمية الذين أشرفوا بعد المعاينة القانونية للجثة، على نقلها إلى مستودع الأموات الملحق بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن سبب وطبيعة الوفاة، وتحديد هوية الضحية.
وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية، بحثا شاملا حول ظروف وملابسات القضية المرتبطة بالهجرة السرية والاتجار بالبشر للكشف عن المنظمين والجهات التي تقف ورائها، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.