
تغيرات نفسية كبيرة جدا طرأت على سلوكنا بعد دخول مواقع التواصل الاجتماعي إلى حياتنا، فقد أصبح معظم الناس مهووسون بمواقع التواصل الاجتماعي لما أحدثته هذه المواقع من تأثير حقيقي في حياتهم.
وفي هذا الصدد تواصلت “رسالة24” مع عز الدين البوشراوي، كوتش، لإبراز التداعيات السلبية لمواقع التوصل الاجتماعي على الفرد. موضحا، “أنه لا يمكن إنكار التأثير السلبي طال جميع الفئات العمرية بدون استثناء، ومن بين هذه التأثيرات السلبية، الانطوائية، المتمثلة في أن المدمن على مواقع التواصل الاجتماعي، غالبا ما يكون رفقة أقاربه لكنه يحمل هاتفه ويعيش في عالمه الافتراضي. مبرزا، أن المدمن على مواقع التواصل الاجتماعي، غالبا ما يستمد ثقته من مواقع التواصل الاجتماعي ، بمعنى “جيم … برطاج …. جادوغ ، أبوني “، معظم ego أصبح متسمدا من مواقع التواصل الاجتماعي .
وفي السياق ذاته، يؤكد الكوتش، “أننا أصبحنا نعيش في عالم افتراضي فأولويات البعض لم تعد الاستمتاع باللحظة بل مشاركة أدق تفاصيل الحياة عبر العالم الافتراضي، والمناسبات أضحت أهم من الاستمتاع بالحدث نفسه، قائلا ” وصل بنا الحال أننا أصبحنا نصور أنفسنا بتقنية المابشر ونحن بصدد أذاء مناسك روحانية كالحج و العمرة مثلا “.
وتابع الكوتش، أن المدمن على مواقع التواصل الاجتماعي غالبا ما يعاني معظم الوقت من صراع نفسي رهيب بين التباهي والخوف من الحسد، فيما انحصرت اللحظات السعيدة في العلاقات” typing , recording audio”، ولحظات التعاسة أصبحت “online ” ولا يرد .
وأكد المتحدث ذاته، أن مستوى الخصوصية تراجع إلى أدنى درجاته ، وأصبح البعض يأخذ صورا من غرفة نومه، ويتحدث عن أدق تفاصيل حياته، ولا يجد مشكلا في ذلك كتقاسم الحب والغرام ونشر الخلافات الزوجية على الصفحات الافتراضية . كلها عوامل تسبب في دمار الكثير من البيوت، بكل بساطة هذا الفضاء غذا روح التنافس على المظاهر.