سنة 2021 سنة الحزن على رحيل قامات فنية وانطفاء نجوم زاهية من زمن الفن الجميل رحلوا عنا جسدا الا ان ارواحهم ستزال معنا من خلال ارثهم الفني الكبير الذي تركوه ليحكي عن مجد الاغنية المغربية و يعيدنا الى زمن الفن الجميل عشنا تفاصيله عبر أفلام بصمت تاريخ السينما و التلفزيون
خلال سنة 2021 تساقطت أوراق عدد من الرواد مخلفين حزناً دفينا في قلوب محبيهم منهم من داهمه الموت على فراش المرض ومنهم من هزمه الفيروس كورونا اللعين ومن بين هؤلاء الممثل الكوميدي والمسرحي، عزيز الفاضيلي الذي توفي عن سن يناهز 78 عاما متأثرا بفيروس كورونا بهولندا، يعد الفاضلي الذي اشتهر عند المغاربة بشخصية” بئيس الديس”، من الفنانين الذين تميزوا في فترة الثمانينيات، خصوصا عندما كان يقدم النشرة الجوية عبر شاشة القناة التلفزية الوطنية وجعلها أحد أكثر البرامج مشاهدة بعد النشرة الإخبارية.
كما يعتبر الراحل واحدا من أبرز الفنانين المغاربة الذين ارتبط اسمهم بذاكرة التلفزيون والسينما والمسرح المغربي، وتنضاف إلى مساره الفني أعمال تلفزيونية وسينمائية، نذكر منها “عرس الآخرين” لحسن بنجلون، و”الأبواب السبعة” لمصطفى الدرقاوي إلى جانب ظهوره في عدة سيتكومات مع ابنته حنان الفاضلي وكان أخر أعماله «البركة في راسك” من إخراج ابنه عادل الفاضلي والذي عرض على القناة الأولى سنة 2019
بدوره رحل عنا الفنان الكبير البشير السكيرج بسبب اصابته كذلك بفيروس كرونا بالديار الأمريكية، عن عمر 82 سنة ويعتبر الراحل، المزداد سنة 1939 بمدينة طنجة، من الممثلين المغاربة الذين نوعوا أعمالهم بين المسرح والسينما والتلفزيون منذ بداياته، ومن أشهر أعماله غراميات الحاج مختار الصولدي وفيلم لالة حبي والبحث عن زوج امرأتي
وفقدت الساحة الفنية المغربية برحيل الحاجة الحمداوية واحدة من رعيل العصر الذهبي للأغنية الشعبية، ألهمت بأغانيها المشهورة وأدائها المميز جيلا كاملا من الفنانين الشباب تعد الحمداوية أيقونة فن العيطة الذي ارتبطت به منذ دخولها عالم الفن قبل سبعين عاما في وقت كان ينظر المجتمع المغربي لهذا النوع من الغناء بكثير من التحفظ.
وتلقى الوسط الفني المغربي خبر وفاة رائد الاغنية المغربية العصرية عبد المنعم الجامعي بحزن وأسى وتمتد مسيرة صاحب اغنية “جافالميعاد” على مدى ما يناهز نصف قرن من الزمن اثرى من خلالها الخزانة الموسيقية المغربية
و عرفت سنة 2021 كذلك رحيل الممثل المغربي الكبير، حمادي عمور ، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود طويلة، تنقل فيها بين الإذاعة والمسرح والأعمال التلفزيونية.ويعد عمور واحدا من رواد التلفزيون المغربي.، ويتوفر على رصيد غني من الأعمال بفضل عروضه وأدواره المتعددة في السينما والمسرح والإذاعة.واشتهر الفنان الراحل، أيضا بتأليفه للعديد من الأغاني أداها فنانون مغاربة أمثال المعطي بلقاسم ومحمد الإدريسي.
.
في سن الثمانين، رحلت إلى دار البقاء الممثلة فاطمة الركراكي التي تعد من أوائل الممثلات المغربيات اللواتي اقتحمن مجال التمثيل فقد بدأت مسيرتها في التشخيص في منتصف الخمسينات وتعد الفقيدة من جيل رواد التمثيل بالمغرب، إذ تعددت إسهاماتها الدرامية في مجالات المسرح والتلفزيون والسينما
على مستوى الشاشة الكبيرة، شاركت الفنانة الركراكي في بطولة العديد من الأفلام كما كانت الراحلة وجه فني مألوف في الساحة الإبداعية التلفزيونية من أبرزها سلسلة “من دار لدار” وغيرها.أما على مستوى الركح، فقد كانت الراحلة من أبرز الممثلات في فن الخشبة.
