آخر أخبارلكل النساء

صفاء المفريج….كيف أجعل من رمضان فرصة لبناء القيم لدى الأطفال

شهر رمضان ضيف يحل على المسلمين كل سنة بالخير والبركات، تسعد به الأسر، وتُشعِر الأبناء بمكانة هذا الشهر الفضيل عند الله عز وجل. وهو فرصة تربوية مهمة للربط بين سعادة الأطفال بالشهر المبارك والمعاني الإيمانية الكثيرة، مما يخلق لديهم صورة إيجابية عن هذا الشهر المعظم، ويترك في نفوسهم انطباعا مليئا بالبهجة والفرح بالشعائر الدينية، كما أنه محطة متميزة لغرس القيم الإسلامية الراقية والأخلاق الحميدة، وفرصة أيضا للآباء والأمهات والمربين ليقفوا وقفة تأمل لتربية أبنائهم ووضع خطة تربوية  هادفة للاستفادة من نفحات الشهر الكريم .

ستقدم لنا الكوتش صفاء المفريج، بعض القيم التى يمكن أن نغرسها في الأطفال خلال شهر رمضان، وأولها:

الصبر و العزيمة

تؤكد الكوتش صفاء على ضرورة تعليم الأبناء صفة الصبر من خلال تمرينهم على الصيام في سن يسمح لهم بذلك، مع ضرورة التوضيح لهم أن الامتناع عن الجوع والعطش وتحمّله طوال النهار خلال شهر رمضان يعلمنا الصبر على الطاعات كما يجعلنا نشعر بالفقراء والمحتاجين.

الترابط الأسري وصلة الأرحام

ومن بين القيم التي يجب أن يحرص الآباء على تعليمها لأبنائهم، صلة خلال شهر رمضان فهي فرصة لتقوية ترابط الأسرة، التي تجتمع في اليوم مرة واحدة على مائدة الإفطار ، وأخرى في السحور،فهذه العادة تساعد الطفل على تكوين شخصية سوية متماسكة محبة لجو التعاون والمشاركة، وأشارت الكوتش إلى أن الطفل الذي يتواجد في أسرة متماسكة يكون أكثر انسجاما واستقرارا نفسيّا وذهنيا، بالإضافة إلى زيارات الأجداد والأقارب.

الانضباط الذاتي 

تشير الكوتش على أن شهر رمضان يعلم الطفل كيف يراقب نفسه، فالصوم بينه وبين الله ولا أحد غير الله يراه وكيف  يلتزم بالامتناع عن الطعام والشراب في نهار رمضان احترامًا لنية الصيام أمام الله خوفا أن يخلف ما التزم به مع الله ، ومنها يتعلم ضبط النفس ومراقبتها والأمانة مع الله .

التعاطف و التواضع

تؤكد صفاء المفريج، على ضرورة تعليم الأبناء إخراج الصدقات للفقراء ، وإطعام المساكين، ومعنى الزكاة في شهر رمضان الكريم، لأن ذلك يعلم الطفل مبادئ الجود والكرم وحقوق الفقراء التي حثنا الله على أدائها، وبالالتزام بكل هذه الأمور نستطيع أن ننشئ طفل مسلم صالح يخدم نفسه ودينه ووطنه .

الانتماء

ترى المتحدثة، أن تنمية العلاقات شيء أساسي ومهم في تنمية الصحة العقلية والصحة الجسدية والعاطفية أيضا فالمجتمعات التي تقوم على أهمية التدين تمنح الطفل حسا عاليا بالانتماء، فهي تربط الأطفال بأناس يرعونهم من جميع الأعمار فيقدمون لهم الحب والقيم والنصح.

تعزيز التقة بالنفس

وتشير الكوتش، إلى أن الأطفال يشعرون بقيمتهم عندما يساعدون الغير، إذ يمنحهم ذلك الشعور أنهم جزء من المجتمع،فالأطفال يحتاجون الاحساس بفائدتهم وبمعنى لحياتهم والتدين يوفر لهم ذلك.

ترى الكوتش صفاء، أن القيم هي المحرك الأساسي لسلوك الأفراد، و تمثل البوصلة التي تجعل الانسان يبني تصورات وأحكام حول ما هو جيد وما هو غير جيد، وتحفز السلوك وتتحكم في الاختيارات، لدى توصي المتحدثة ذاتها الآباء و المربون ،أن يحرصوا على تلقين وغرس قيم جيدة  تساعد الطفل على الاندماج بمحيطه، وتجعله أكثر فهما للمسموح والممنوع .

وأحسن طريقة لغرس القيم، حسب الكوتش صفاء،  هي القدوة حيث  يقلد الطفل الصغير والديه حين يكونان له مثلا جيدا يحتذى به وهو يتعلم منهما، وحين يشكلان مثلا سيئا يتعلم منهما أيضا، فإذا تحدثت إلى طفلك لساعات عن مساوئ الكذب ثم تكذب أمامه سوف تتذمر جميع جهود التعليمية.

وأخيرا توصي الكوتش، بضرورة تعليم الطفل الصدق والكرامة والاحترام، ليس بمجرد الكلام عن هذه القيم، ولكن بترجمتها إلى دروس حية متحركة في الحياة، مشيرة إلى أن الطفل يرغب بشدة تقليد والديه ولو في صيام جزء من النهار، ويجب أيضا الحرص على الصلوات الخمس اليومية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock