استنزفت أثمنة الدجاج جيوب المواطن المغربي، حيث استقر سعره في حدود 20 درهم للغرام الواحد منذ مدة، ولم يعرف ثمنه أي تغيير إلى اليوم ، وتُرجع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن سبب هذا الغلاء إلى الارتفاع الفاحش في أثمان الأعلاف المركبة وانعدام الجودة الضرورية.
وفي هذا الإطار أكدت الجمعية أن معرض الدواجن الذي نظمته الجمعية الوطنية لمربي الدجاج اللحم هذه السنة، عرف حضورا جد ضعيف، حيث زاره ما يقل عن ألف شخص”1000″ فقط من أصل ما يقارب” 10000″ مربي حسب ما صرح به رسميا رئيس الفدرالية ” fisa “، مما يؤكد أن نسبة المقاطعة كانت جد مرتفعة في صفوف المربين، ولهذا لم يحقق النتائج المتوخاة منه، بسبب منهجية تسيير القطاع غير الفعالة، واستنكر البلاغ ذاته تجاهل الوزارة لأصوات المربين الذين يطالبون بإصلاح القطاع رغم الذي يعرف فشلا ذريعا في تحقيق أهداف العقدتين من المخطط الأخضر المبرمة مع الفدرالية لتحقيق نهضة القطاع وإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات.
وفي هذا الصدد تتساءل الجمعية الوطنية عن الأسباب التي دفعت بالوزارة في التفكير والإقدام على توقيع عقدة ثالثة دون القيام بتقييم منطقي ودقيق حول ما حقق من نتائج وأهداف منصوص عليها في العقدتين من المخطط الأخضر المبرمة مع الفدرالية لتحقيق ضمان نهضة القطاع وإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات، مشيرا إلى أنها ستقدم على توقيع عقدة ثالثة، رغم فشل العقدتين السابقتين كما جاء على لسان الوزير عند الافتتاح .
كما طالبت الفيدرالية، من خلال البلاغ ذاته، إلى محاسبة كل من سولت له نفسه التلاعب بالمال العام وإهداره، كما تطالب الفيدرالية ذاتها من مجلس المنافسة التدخل لوضع حد لكل الممارسات المنافية لقواعد المنافسة التي تمارسها شركات الأعلاف وخصوصا ما يتعلق بتحديد الزيادات الموحدة في الأعلاف .
إلى جانب ذلك طالبت الفيدرالية من شركات الأعلاف بمراجعة أثمان الأعلاف بعد تراجع أثمان المواد الأولية المستوردة.
