
أصبحت ظاهرة “الكريساج” تتفشى في الأحياء الشعبية المغربية، فقد أظهرتها العديد من مقاطع الفيديو التي التقطها مواطنون في مختلف الأحياء الشعبية أو في الشوارع العامة، مما أصبح يثير مخاوف المواطنين.
وتتم أغلب هذه السرقات باستخدام العنف أو التهديد بالسلاح الأبيض ضد الضحايا، خاصة في الأماكن العامة مثل الشوارع والأسواق. ويستهدف الجناة في الغالب الأشخاص الذين يحملون هواتف ذكية أو حليًا من الذهب وحقائب، مما يعرضهم للخطر الجسدي والنفسي.
وتشير بعض التقارير إلى أن أحياء مثل سيدي مومن، درب السلطان، وحي مولاي رشيد في الدار البيضاء تشهد معدلات عالية من هذه السرقات، حيث يُعتبر بعضها من النقط السوداء ذات مستوى المخاطر الأمنية المرتفع.
ويعبر سكان هذه الأحياء عن استيائهم من تزايد هذه الظاهرة، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية، وتوفير الإنارة الجيدة في الشوارع، وتثبيت كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
إن مكافحة ظاهرة “الكريساج” مسألة أساسية خاصة في ظل الاستحقاقات التي تنتظر المغرب قريبا. لذلك، تتطلب جهودًا مشتركة بين السلطات والمجتمع المدني، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية، بالعمل معًا لضمان بيئة آمنة للمواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية التي تحتاج إلى اهتمام خاص ومنصف.