
وجه طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مطالبة عاجلة بالاستجابة لمطالبهم، محملين إياه مسؤولية عدم التزامه بما ورد في محضر الاتفاق الذي تم توقيعه معهم.
وأعربت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في رسالتها، عن استنكارها الشديد لتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، حيث مضت أشهر عديدة منذ التوقيع عليه دون أن تظهر أي مؤشرات جدية على تطبيقه أو احترام الآجال المحددة.
وفي رسالتها التي اطلعت “رسالة 24″على نسخة منها أكدت اللجنة الوطنية أن الطلبة لم يتلقوا أي استجابة ملموسة من الوزير رغم مراسلاتهم المتكررة، معتبرة ذلك مخالفًا لروح الاتفاق ويعكس سياسة تجاهل المطالب، ما قد يؤدي إلى تصعيد في المواقف.
وأضافت اللجنة أنها كانت قد تلقت من الوزير في وقت سابق، بحضور وزير التعليم العالي، وعودًا جادة بالانخراط في إصلاحات تتجاوز أخطاء السنوات الماضية، التي تسببت في إغلاق كليات الطب والصيدلة لمدة تقارب 11 شهرًا، لكن رغم هذه الوعود، لم يحدث أي تقدم ملموس.
وشددت الرسالة على تأخر تنفيذ العديد من بنود الاتفاق، خاصة الزيادة في التعويضات، التي بقيت مجرد وعود على الرغم من تأكيد الوزارة أنها في طور التحيين وأن تنفيذها سيبدأ مع السنة الجامعية الحالية.
وأثار الطلبة تساؤلًا مباشرا للوزير حول سبب هذا التأخير، وطالبوه بتوضيح ما إذا كان التزامهم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه حقيقة، مؤكدين أن التعويض الحالي، الذي لا يتجاوز 21 درهمًا في اليوم، لا يغطي حتى الحد الأدنى من احتياجات الحياة الجامعية، في حين ظل التعويض الجديد حبرًا على ورق.
وأكد الطلبة أن الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأجيل، محذرين من أن مناخ الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان قد بلغ مستويات مقلقة، وأن وزارة الصحة تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك.