آخر أخباررياضة

انتصار المغرب على مصر في نصف النهائي يُعمّق عقدة الإعلام الرياضي المصري

أعاد تغلب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة على المنتخب المصري في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم، التي نُظمت على أرض الأخير، النقاش حول ما أصبح يُطلق عليه بـ”عقدة المغرب”. فقد أضحت المواجهات الرياضية بين المنتخبين المصري والمغربي تتسم بقدر من التوتر الإعلامي والرياضي، خاصة بعد سلسلة من النتائج التي شهدت تفوقًا واضحًا للمنتخب المغربي على نظيره المصري في مختلف الفئات العمرية، من الشباب إلى المنتخب الأولمبي وصولًا إلى المنتخب الأول.

وأصبحت بعض وسائل الإعلام المصرية تتناول نتائج المباريات ضد المغرب بمرارة لافتة، وكأن الهزائم المتكررة أمام المنتخب المغربي تشكل إحراجا رياضيًا ونفسيا للكرة المصرية التي لطالما اعتُبرت من أعمدة كرة القدم في إفريقيا، بسبب الألقاب القارية التي حققها المنتخب الأول.

في هذا السياق، تحدث الإعلامي الرياضي المصري المعروف علي محمد علي في مقابلة مع قناة رياضية مصرية قائلاً:الهزائم المتكررة للمنتخب المصري أمام المغرب ليست مسألة صدفة، بل هي نتيجة حتمية لفجوة في منظومة تطوير كرة القدم لدينا. نحن بحاجة إلى إعادة تقييم خططنا وتطوير أكاديمياتنا، والاستفادة من التجارب المغربية التي أثبتت نجاحها في استقطاب المواهب وتنميتها بشكل منهجي. الإعلام أحيانًا يزيد من الأزمة عندما يركز على نتائج الهزائم فقط، بدلاً من دعم اللاعبين والجهاز الفني لمواجهة التحديات المقبلة. على الإعلام أن يكون جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة.”

ويعكس هذا التصريح رؤية متوازنة تدعو إلى تجاوز “عقدة المغرب” عبر خطوات عملية وإيجابية، بدلاً من الانغماس في السلبية الإعلامية.

وعند متابعة التقارير والتحليلات الرياضية المصرية، نجدها تعترف بأن المغرب عمل على تحقيق هذه النتائج منذ سنوات، فقد قام جلالة الملك محمد السادس باستثمارات مكثفة في تطوير كرة القدم من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ناهيك عن تأهيل الشباب وتحسين البنى التحتية، بالإضافة إلى دمج لاعبين مغاربة من أوروبا في صفوف منتخباته، بينما يواجه المنتخب المصري تحديات تنظيمية وفنية أحيانا تعيق تحقيق نفس المستوى من التطور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock