سياسة

بعد التعليمات الملكية الصارمة.. العثماني يجتمع بالوزراء المعنيين بـ”برنامج الحسيمة منارة المتوسط”

رسالة24- عبد الحق العضيمي

 

بعد يومين من اجتماع المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، والذي عبر فيه جلالته للحكومة، عن استيائه من عدم تنفيذ مشاريع “برنامج الحسيمة منارة المتوسط”، سارع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إلى الدعوة لعقد اجتماع عاجل بمقر رئاسة الحكومة بخصوص هذا البرنامج، وفق ما علمته “رسالة الأمة” من مصدر مطلع.

ويرتقب، حسب المصدر ذاته، أن يتدارس هذا الاجتماع الذي ينتظر أن ينعقد عشية اليوم (الأربعاء)، والذي دعي إليه فقط الوزراء وكتاب الدولة المعنيين بـ”برنامج الحسيمة منارة المتوسط”، بصفة خاصة، (يتدارس) أسباب تأخر تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج، الذي تم توقيعه تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك، بتطوان في أكتوبر 2015، والتي من بينها،  إنجاز اراكز استشفائية متخصصة، وبناء مطار الشريف الإدريسي، وتهيئة منطقة صناعية، وبناء ملعب كبير لكرة القدم، وإحداث مسبح أولمبي، وقاعة مغطاة بمعايير دولية، وتشييد قاعتين مغطاتين بجماعتي أجدير وإساكن، وتهيئة ملاعب رياضية لفرق الهواة، إلى جانب بناء مسرح ومعهد موسيقي ودار للثقافة وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية، الموجهة بالأساس للشباب والفئات الهشة.

الاجتماع الحكومي “المصغر”، من المقرر أن يكون قد حضره كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية ، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد نبيل بن عبد الله، إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومحمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، ورشيد الطالبي العلمي وزير الشبيبة والرياضة، وعبد القادر اعمارةن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ووزير الصحة الحسين الوردي، بالإضافة إلى نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة، وشرفات أفيلال، كاتب الدولة المكلفة بالماء.

وكان جلالة الملك،  قد عبر خلال ترأسه للمجلس الوزاري، الأحد الماضي بالقصر الملكي بالدار البيضاء، للحكومة، وللوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه، بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسته الفعلية، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها، وفق ما ذكره البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني.

وفي هذا الصدد، أصدر جلالة الملك، تعليماته السامية، لوزيري الداخلية والمالية، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال.

وقرر جلالته، عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية، والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة.

كما ذكر جلالة الملك، مرة أخرى، بتعليماته السامية، التي سبق أن أعطاها للمسؤولين وللحكومات السابقة، بأن لا يتم تقديم أمام الملك، إلا المشاريع والاتفاقيات التي تستوفي جميع شروط الإنجاز، سواء في ما يتعلق بتصفية وضعية العقار، أو توفير التمويل، أو القيام بالدراسات، على أن تعطى الانطلاقة الفعلية للأشغال في أجل معقول، مؤكدا على ضرورة تجنب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock