مجتمع

طنجة.. بعد بوحوت ساكنة بوسلهام تحتج أمام مقاطعة “خيي”

 

رسالة24 – رشيد عبود

 

نظمت ساكنة زوال اليوم الاثنين، ساكنة حي بوسلهام بمقاطعة بني مكادة في طنجة، مؤازرة بعدد من جمعيات المجتمع المدني العاملة بتراب المقاطعة، وقفة احتجاجية حاشدة بمقر مقاطعة بني مكادة المذكورة التي يديرها حزب العدالة والتنمية، وذلك احتجاجا على ما وصفوه من خلال الشعارات المرفوعة خلال الوقفة بالوضع الكارثي لشوارع أحياء المنطقة السكنية التي طال بنيتها التحتية التخريب بسبب الإهمال والتهميش، وضعف شبكة الإنارة العمومية بعموم أزقتها التي أصبحت جلها تغرق خلال الليل في ظلام دامس مرعب يهدد سلامة المواطنين، وتعرضهم لأخطار اعتراض السبيل والاعتداءات الإجرامية التي قد تكون قاتلة.

 

واستنكر المحتجون سياسة التماطل والتسويف والوعود الكاذبة التي تنتهجها المقاطعة في معالجتها للمشاكل الهيكلية التي أصبحت تعاني منها الساكنة وتؤرق نومها، وذلك رغم العديد من اللقاءات السابقة التي جمعت ممثلي الساكنة ومسؤولي المقاطعة المعنية لمعالجة الوضع، لكن دون أن تسفر هذه اللقاءات على أي نتيجة تذكر لحد الساعة، وهو ما حدا بالمتضررين نهاية المطاف، يؤكد أحد المحتجين في تصريح خص به “رسالة24” من وكان الوقفة، إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية الإنذارية، تعبيرا منهم عن سخطهم الكبير وتذمرهم الواسع من استمرار هذه الأوضاع الكارثية بحيهم، وبعدما يئسوا من مسؤولي المقاطعة في التدخل الإيجابي، كما يئس كما يئس الكفار من أصحاب القبور، يضيف نفس المتحدث للجريدة دائما.

 

 

وحسب المتتبعين، فقد وجد رئيس المقاطعة “محمد خيي” الذي يشغل في نفس الوقت، منصب برلماني الدائرة الانتخابية لطنجة والكاتب الإقليمي للمصباح، نفسه في وضع جد محرج لا يحسد عليه، وذلك بعد تنامي موجهة الاحتجاجات الاجتماعية المناهضة لسياسة المقاطعة التي أصبحت توصف بالعقيمة والغير الناجعة في تعاملها مع القضايا الحيوية للساكنة، من أجل تجاوز هذا الواقع المزري الذي أصبحت تتخبط فيه مؤخرا العديد من الأحياء الشعبية أو الناقصة التجهيز، مطالبين في نفس الوقت من المقاطعة بتغليب المصلحة العامة على المصالح السياسية الضيقة التي قد تقف عائقا أمام تنمية وازدهار وتقدم مناطقهم المهمشة نحو الأفضل.

 

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية الجديدة أيضا، على بعد أقل من أسبوع واحد من وقفة احتجاجية مماثلة نظمتها ساكنة حي بوحوت الأربعاء الماضي، 18 أكتوبر الجاري، أمام مقر نفس المقاطعة، وذلك بغرض تحسيس المسؤولين الجماعيين والمنتخبين داخلها، بالكوارث البيئية الخطيرة التي أصبحت تهدد حياتهم وسلامتهم بسبب ضعف وسوء خدمات شركة النظافة الفائزة بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمنطقة، بالإضافة إلى غياب لجان المراقبة والتتبع التابعين للمقاطعة، واحتجاجا أيضا على ما وصفوه في في اتصال لهم بالجريدة، بلا مبالاة “خيي” ، بالشكايات الموجهة إليه بخصوص مطالب الساكنة، سواء تلك المتعلقة بمعالجة المشاكل المرتبطة بتدهور خدمات النظافة وآثارها البيئية السلبية بالمنطقة، أو تلك المرتبطة بتغطية واد بوحوت العجيب الذي أصبح يمثل أحد أخطر المشاكل البيئية بالمنطقة، حيث تتجلى هذه الخطورة في كون هذا الواد المكشوف الذي يخترق الحي، يشكل مثالا صارخا، ونموذجا فاضحا لسياسة بيئية وتنموية عوجاء، تم انتهاجها منذسنوات ضدا على القانون  03/12 المتعلق  بتدبير المياه العادمة، فكان الإخفاق ذريعا والعواقب وخيمة، تضيف الساكنة الغاضبة من سوء التدبير دائما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock