مجتمعمستجدات

طنجة.. “المينانجيت” القاتل يعاود الظهور بالمدينة

رسالة24 – رشيد عبود //

علمت “رسالة24” من مصادر خاصة، أن عدوى مرض التهاب السحايا الدماغية “المينانجيت” الفيروسي الفتاك، قد أصابت أول أمس الجمعة، ممرضا يشتغل بالقطاع الخاص بحي السلام (حومة الحداد)، بمقاطعة بني مكادة بطنجة، حيث تسبب ذلك في حالة من الذعر والخوف الشديدين بين صفوف ساكنة الحي الذي يقطنه المصاب.

وكانت إحدى المصحات الخاصة، قد استقبلت مباشرة بعد اكتشاف المرض، الممرض الضحية المسمى (ع.ك)، البالغ من العمر حوالي 38 سنة، والذي سبق له وأن اشتغل بالقطاع الصحي العام قبل الاستقالة من الوظيفة، وهو في حالة متقدمة من المرض المعدي، حيث تم نقله صباح اليوم الأحد، وفي سرية تامة إلى المستشفى الجامعي بالعاصمة الرباط في حالة صحية جد حرجة، بعد قضائه 48 ساعة في غيبوبة بالمصحة الخاصة المعنية التي تستقبل ثاني حالة بالإصابة بهذا المرض الفيروسي المعدي في أقل من شهر.

هذا، وتتعامل المصالح الصحية المختصة بتعتيم كبير حول خطورة المرض وسبل الوقاية منه، هذه المصالح التي تقلل في كل مرة يكتشف فيها هذا الوباء من شأن انتشاره، وعلى رأسها المندوبية الإقليمية للصحة العمومية بطنجة أصيلة، الشيء الذي يفتح المجال واسعا للتأويلات الخاطئة والإشاعات المغلوطة حول خطورة المرض ومدى انتشاره بالمدينة خاصة، وبمناطق الجهة الشمالية للمملكة عامة، خصوصا بعد تسجيل عدة إصابات بالمرض انتهت بموت أصحابها في أحيان كثيرة بعدد من المناطق، خاصة النائية منها من التي عاود الظهور فيها من جديد بشكل مقلق ومرعب، بعد ما كان يعتقد أنه قد اندثر من المغرب، بسبب التعاطي غير الديمقراطي وغير الشفاف للسلطات الحكومية الصحية، بشأن خطورة وحقيقة تفشي هذا المرض الوبائي الخطير من جديد في صفوف أبناء المدينة خاصة والجهة الشمالية للمملكة عامة، وبسبب أيضا، ضعف الإجراءات الاحترازية الطبية اللازمة، ما يدل على غياب سياسة صحية واضحة وفعالة لدى المندوبية الجهوية لوزارة الصحة العمومية بجهة طنجة تطوان.

وتجدر الإشارة إلى أن مرض التهاب السحايا يعد من ضمن الأمراض القاتلة، وهو يعد كذلك من الأمراض المعدية وذو طابع فيروسي وبكتيري خطير، يمس الفم والحلق قبل أن يتسرب منهما إلى خلايا الدماغ ليضرب الجهاز العصبي، وظهوره ناتج أساسا عن غياب الشروط الصحية ونقص النظافة وتلوث مياه الشرب، وبأن أعراضه العامة تتلخص في الشلل والحمى الشديدة والتقلصات العصبية، وهو ينتقل بسهولة بين الأشخاص الموجودين في نفس الأماكن، ويصيب السحايا المحيطة بالغلاف الواقي للدماغ وكذا النخاع الشوكي، حيث يقول الأطباء، إن أعراضه تتجلى أساسا في ارتفاع درجة الحرارة في الجسم والإحساس بآلام حادة في الرأس والتقيؤ وتصلب الرقبة، ومن شأن حدة الإصابة أن تدخل المريض في حالة فقدان للذاكرة  تليها غيبوبة تامة، ثم الوفاة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock