اقتصادمستجدات

بروكسل.. التأكيد على أهمية الشراكة المتعددة الأبعاد بين المغرب والاتحاد الأوروبي

احتضن البرلمان الأوروبي ببروكسل، أمس الأربعاء، ندوة تم خلالها التأكيد على أهمية الشراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والاتحاد الأوروبي ومختلف الإصلاحات التي أطلقها المغرب.
وأبرز حسن بنعبد الرازق عضو الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من تحالف الديمقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا، أن المغرب والاتحاد الأوروبي يتقاسمان التاريخ وقيم الديمقراطية واحترام دولة الحق والقانون، وكذا رؤية ليبرالية للتنمية.
وأضاف أن أوروبا والمغرب يتقاسمان أيضا انشغالات مشتركة وفكرة أن السلام يتحقق على أساس الاندماج الاقتصادي، داعيا إلى العمل سويا من أجل إنجاز أهداف مشتركة.
من جانبه، وفي مداخلة له حول موضوع ” آفاق علاقات التعاون الاتحاد الأوروبي – المغرب “، قال سفير المملكة لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رضا الشامي إن اختيار المغرب لأوروبا إرادي، لكن يحكمه أيضا التاريخ المشترك والجغرافيا.
وسجل أن المملكة اختارت منذ الاستقلال اقتصاد السوق، مشددا على أهمية نجاح المغرب والاتحاد الأوروبي في شراكتهما، قبل أن يتناول مختلف مراحل هذه الأخيرة.
وبعدما أبرز أهمية هذه الشراكة التي يجسدها التعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن أوروبا هي الشريك التجاري الأول بالنسبة للمملكة، مؤكدا أن المبادلات التجارية بين الطرفين بلغت 35 مليار أورو سنويا.
واعتبر أن آفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تنسجم تماما مع الأولويات التي حددها هذا الأخير والمتمثلة في التنمية الاقتصادية والهجرة والسلام والأمن.
وخلص أحمد رضا الشامي إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي قوية بأسس عريقة مشددا على أن مستقبلا أفضل ينتظر الطرفين.
من جانبها، توقفت عائشة حدو عن الرابطة المحمدية لعلماء المغرب في مداخلة لها بخصوص ” الحوار حول الدين وحقوق الإنسان والتحديات الأمنية ” عند النموذج المغربي للتدين القائم على ممارسة وثقافة دينية تدعو إلى التسامح والاعتدال.
وأكدت في هذا الصدد على الدور الذي تضطلع به إمارة المؤمنين كضامنة لإسلام متنور وكحصن منيع ضد الانحراف عن الدين، مذكرة بمختلف أوجه الإصلاحات التي شهدها الحقل الديني، ودور المغرب في مجال نشر الإسلام المتسامح والمعتدل، وخاصة من خلال تكوين أئمة منحدرين من مختلف البلدان.
وشددت حدو أيضا على جهود المغرب، البلد المعروف بتشبعه منذ القدم بثقافة التعايش والتنوع الثقافي، في الحرب على الإرهاب والتطرف من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تشمل أيضا التعليم، والحكامة، والتأطير واندماج الشباب، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتناول الكلمة بعد ذلك، على الخصوص النواب الأوروبيون هيلد فوتمانس، وباتريسيا لالوند وإيفو فاجل، وكذا فانسون بيكيت رئيس وحدة المغرب العربي بقسم العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي والذين أكدوا على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما شددوا على أهمية الإصلاحات التي قام بها المغرب في مختلف المجالات وتجربته المتفردة في مجال محاربة التطرف الديني وكذا تعاونه الناجح مع عدد من البلدان في مجال تكوين الأئمة.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية، وصف مختلف المتدخلين الشراكة متعددة الأبعاد مع المغرب بالنموذجية، مؤكدين على ضرورة تعزيزها في إطار أوسع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock