طنجة.. لغز السطو على عيادات الأطباء يحير الأمن

رسالة 24 – رشيد عبود//
علمت “رسالة24” من مصادر مطلعة، أن المصلحة الولاية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنجة، تسابق الزمن لفك طلاسم لغز عمليات السطو بالتسلسل التي تعرضت لها مؤخرا عدد من عيادات أطباء القطاع الخاص بالمدينة، وحيرت الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة، كما أنها نشرت الرعب والفزع في صفوف الأطباء من أصحاب العيادات الخاصة.
وحسب ذات المصادر دائما، فإن جرائم سرقة العيادات الطبية، اتخذت منحى تصاعدي خطير، بعدما نجح الجناة المفترضون، في تنفيذ سلسلة من عمليات السطو عليها، دون أن يتم التوصل إلى هوياتهم لحد الآن، وذلك رغم التحقيقات الأمنية الميدانية المنجزة بشكل مستمر بكل جدية وبكل حزم من طرف الشرطة القضائية الولائية بدعم من الشرطة التقنية والعلمية، تحت الإشراف المباشر لوالي أمن طنجة، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، وبتنسيق مع نقابة أطباء القطاع الحر والخاص التي دخلت بدورها على خط القضية لدعم الأطباء الضحايا ومؤازرتهم.
وشددت ذات المصادر، بأن أولى عمليات سرقة العيادات الطبية، سجلت ليلة عيد المولد النبوي الشريف الأخير، الثلاثاء 20 نونبر الماضي، حيث تمت سرقة عيادتين طبيتين في نفس الليلة، بمنطقة الادريسية وبني مكادة، لتتوالى بعد ذلك عمليات السطو لتصل إلى حوالي 6 عمليات لحد الآن، وذلك دون احتساب محاولات السطو الفاشلة، والتي كانت آخرها المحاولة الفاشلة لسرقة عيادة دكتور جراح بحي البساتين بفال فلوري، صباح أمس الخميس، علما أن عددا من الأطباء والجراحين وأطباء الاسنان، من رفض التبليغ عن محاولات سرقة عياداتهم الفاشلة، بسبب عدم وجود خسائر.
وأكدت المصادر عينها، بأن الجناة، وبعد تنفيذ عملياتهم الإجرامية وسرقة معدات العيادات وحواسيبها، والعبث بتجهيزاتها، وإتلاف ملفات المرضى، يقومون بتخريب كاميرات المراقبة المثبتة داخلها وخارجها، فضلا عن سرقة القرص الصلب الخاص بها للتخلص من التسجيلات وتدمير الأدلة الجنائية، باحترافية عالية وبرودة أعصاب كبيرة، مما يؤكد خطورة هذه العصابة الإجرامية التي تقف وراء سلسلة السرقات المثيرة هاته.