إعلام وتلفزيونمجتمعمستجدات

سبتة.. الإفراج​ على مراسلة وصفت المدينة بـ”المحتلة” ونقابة الصحافة تدخل على الخط

رسالة24 – رشيد عبود //

علم من مصادر محلية متطابقة بسبتة المحتلة، أن المصالح القضائية المعنية بمحكمة الميريا، الإسبانية، قد أمرت قبل قليل، بالإفراج على “فاطمة الزهراء رجمي” ، مراسلة صحفية بالموقع الالكتروني شوف تيفي وجريدة المشعل المغربيين، بعد ساعات من اعتقالها من طرف الحرس المدني الإسباني في سبتة المحتلة.​

وجرى توقيف المعنية بالأمر – حسب الشرطة الإسبانية – بموجب أمر قضائي ساري المفعول صادر في حقها من قبل محكمة الجنايات في منطقة أَلميرية، إذ أنه وبعد نقلها إلى المحكمة المذكورة، تم​ إخطارها بتعليق الحكم البسيط الصادر في حقها للتقادم، وبالتالي إطلاق سراحها، هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من الملف، أن المقابلات الصحفية والتقارير الإعلامية التي أنجزتها الصحفية المعنية بالأمر، أغضبت الجانب الإسباني، بسبب ترديدها لكلمة “سبتة المحتلة” في أكثر من مرة، بالإضافة إلى فضحها للمارسات الغير حقوقية والطريقة العنيفة التي واجهت بها قوات الجيش والشرطة الإسبانية أولئك المهاجرين والاعتداء عليهم بشكل خطير، خاصة المنحدرين مندوب جنوب الصحراء الكبرى.

ودخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على خط اعتقال المراسلة فاطمة الزهراء رجمي موفدة قناة (شوف تيفي) وجريدة (المشعل) إلى سبتة المحتلة للقيام بتغطية صحافية للأوضاع في هذا الثغر المغربي المحتل، في ضوء التطورات الأخيرة.

ووفق بلاغ للنقابة، فإنها تابعت عملية اعتقال “الزميلة فاطمة الزهراء” بواسطة مجموعة كبيرة من قوات الأمن الإسبانية، حيث وضعت الأصفاد في يديها حينما كانت تهم بمغادرة المدينة في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء لتغطية وقفة احتجاجية نظمت أمام القنصلية المغربية، وتم اقتيادها إلى إحدى مخافر الشرطة هناك، ووضعت رهن الحراسة النظرية، حيث تم تقييد وسلب حريتها، رغم أنها كانت في مهمة إعلامية.

وعلمت النقابة – حسب البلاغ ذاته – أن “الاستنطاق” وإجراءات البحث الذي خضعت له الزميلة، ركز على مضمون العمل الصحافي الذي تقوم به، حيث انصبت أسئلة الاستنطاق على سبب استعمالها لتعبير (سبتة المحتلة) وعلى سبب تركيزها على تجاوزات قوات الحرس الإسباني في حق الوافدين على المدينة من مواطنين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى.

والنقابة الوطنية للصحافة المغربية – يقول البلاغ نفسه – إذ تستهجن طريقة الاعتقال التي تعمدت فيها قوات الأمن الإذلال والإهانة والاحتقار، فإنها في نفس الوقت تندد بهذا الاعتقال التعسفي الذي ينم عن ضيق صدر السلطات الاستعمارية الإسبانية تجاه كل من يفضح الخروقات والتجاوزات الخطيرة التي اقترفتها قوات الأمن الإسبانية وعناصر الجيش الإسباني في حق العابرين إلى المدينة المغربية المحتلة، ويكشف عن عدم احترام هذه السلطات لحرية الصحافة و التعبير، وعن التضييق على عمل الصحافيين (مخافة فضح انتهاكاتهم الممنهجة لحقوق الأشخاص بمن فيهم القاصرين)، لذلك فإنها تلح في المطالبة بإطلاق سراح الزميلة المعتقلة فورا .

وتابع البلاغ، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد أحاطت علما الإتحاد الدولي للصحافيين لمساندة النقابة الوطنية للصحافة المغربية في مطالبتها بإطلاق سراح الزميلة فاطمة الزهراء المعتقلة، كما أنها بصدد الاتصال بالنقابات الصحافية الإسبانية لانضمامها لهذه الحملة، ولإجبار قوات الأمن الإسبانية وقوات الجيش الإسباني على احترام حقوق الإنسان خصوصا حرية الصحافة وفسح المجال أمام الصحافيين لنقل الصورة كاملة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الثغرين المغربيين المحتلين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock