كشفت مصادر جمعوية، أن الطفل “أشرف صابر”، البالغ من العمر 16 سنة، الملقب ب”صاحب القنينات” الذي اشتهر بعد تداول صوره خلال محاولة الهجرة الغير مشروعة سباحة إلى سبتة المحتلة، شهر ماي الماضي، قد اختفى عن الأنظار، بعدما ترك مرة أخرى بيت الأسرة بمدينة الدار البيضاء، منذ أسبوع، وهو ما خلف صدمة قوية بين صفوف عائلته، والمجتمع المدني، والمتعاطفين مع قضيته، بالنظر للظروف التي تم توفيرها له البقاء في وطنه، من مسكن وتكوين في الحلاقة، بالإضافة إلى الالتحاق بنادي للرياضة، وتسجيله بمركز لتعلم اللغات الحية.
وتشير الأبناء المرتبطة باختفاء الطفل (صابر)، حسب مصادر متطابقة مقربة من محيط عائلته، أنه رافق بعض الشباب من رفقاء السوء، من أجل محاولة الهجرة من جديد بركوب الأمواج على متن قوارب الموت، أو مختبئا تحت حاويات شاحنات النقل الدولي، بميناء طنجة المتوسط، في طنجة، معرضا حياته للخطر .
وكان مكتب المدعي العام الإسباني “خوسيه لويس بويرتا“، قد قرر يوم الجمعة، 28 ماي الماضي، بفتح تحقيق قضائي شامل حول تجاوزات محتملة مرتبطة بإعادة المهاجرين غير النظاميين عامة، والقاصرين الذين يقل سنهم عن 18 سنة خاصة، الذين عبروا إلى مدينة سبتة المحتلة، منتصف ماي الماضي، ومن ضمنهم الطفل (أشرف صابر)، الذي تم ترحيله من قبل الجيش الاسباني قسرا إلى المغرب.
وكان المدعي العام، قد تفاعل مع شكاية المنظمة الحقوقية الغير حكومية “كوندينادورا دي باريوس” التي تهتم بحقوق الأطفال والقاصرين، والتي تقدمت بها أمامه يوم 21 ماي الجاري، حول تجاوزات وخروقات قانونية طالت عملية ترحيل حوالي 800 من المهاجرين السريين القاصرين كرها إلى المغرب.
وأشارت المنظمة الحقوقية ذاتها، إلى حالة الطفل “أشرف” ذو اَلـ 16 ربيعا، الذي حاول الهجرة سباحة إلى سبتة مستعينا بقنينات بلاستيكية، مشددة أن المنظمة اعتبرت ترحيله الفوري خارج السياج الحدودي في مناسبتين اثنتين، يتعارض وبشكل كلي مع القوانين الأوروبية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة المتعلقة بهجرة القاصرين الغير مصحوبين .
كما طلب ممثل النيابة العامة، من القيادة العامة في سبتة المحتلة، تحديد هوية الجنود الذين كانوا على الشاطئ في ذلك اليوم، وسلسلة القيادة بأكملها، وكذا الجنود الذين أشرفوا على إعادة القاصر “أشرف” إلى المغرب، كما طلب أيضا، تقارير مفصلة ودقيقة من الشرطة الوطنية والحرس المدني والجيش الإسباني حول الإجراءات المتبعة على الحدود، فيما يتعلق بأحداث سبتة الأخيرة، مع الكشف عن جميع أسماء القاصرين الذين تمت إعادتهم قسرا إلى المغرب.
ألف مبروك
يسعدني أن أرى موقع الرسالة في حلة احترافية