
تعرض نهاية الأسبوع المنصرم، المركز الصحي بني مكادة بحي أرض الدولة، بطنجة، لعملية سطو مثيرة، حيث تفاجأ موظفو المستوصف بعد التحاقهم بعملهم، صباح أول أمس الإثنين، بتعرض بعض محتويات المركز الالكترونية للسرقة والتخريب، إثر نجاح اللصوص من الولوج وبكل يسر إلى مرافقه، بسبب انعدام الحراسة الليلية.
ومباشرة بعد اكتشاف الجريمة، حل بالمركز المعني، مسؤولي المندوبية الإقليمية للصحة طنجة-أصيلة، ومصالح الدائرة الأمنية 4 للشرطة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة، لرفع البصمات والأدلة الجنائية من مسرح الجريمة للمساهمة في تقدم التحقيقات التي فتحتها الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة حول القضية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة الختصة.
وطالبت جهات نقابية بقطاع الصحة، على هامش حادثة السرقة هاته، بضرورة توفير حراسة دائمة وكافية على مدار اليوم والأسبوع 24س/24س، بالمركز الصحي المذكور، وبباقي المراكز الأخرى التي تتواجد في مثل هذه المناطق التي تضم عدة أحياء شعبيةوكثافة سكانية عالية، وذلك حفاظا على سلامة وأمن المشتغلين بها، وضمانا أيضا لاستمرارها في تقديم خدماتها على الوجه الذي يتوخاه المرتفقون.
وأكد المصدر نفسه، أن مثل هذه الأحداث الإجرامية، يمكن أن تنعكس سلبا على الولوج لهذه المرافق الحيوية، وجودة الخدمات الصحية المقدمة بها، ومردودية العاملين بالقطاع الصحي، سيما النساء منهم، حيث يدفعهم تردي الأوضاع الأمنية وهشاشتها، إلى طلب الانتقال إلى مواقع أكثر أمنا واستقرارا ينتج عنه استنزاف للموارد البشرية، وعدم توازن انتشارها بما يخدم مصالح الساكنة، خصوصا بعد تعرض عدد من موظفات وموظفي الصحة لاعتداءات جسدية أثناء ممارستهم لمهامهم داخل بعض المستوصفات الحضرية بمدينة البوغاز التي تفتقر للحراسة الأمنية، كالإعتداء الاجرامي الخطير الذي طال الممرضة الرئيسية (ماجور)، للمركز الصحي لحي الجيراري المسماة (ح.ب)، شهر غشت 2011، على سبيل الذكر لا الحصر.