يصيب التهاب غامض الكبد يستهدف الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن، هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية بعدما تلقت 230بلاغا يهم إصابات بالتهاب غامض في الكبد يصيب الأطفال، تواصلنا مع الطبيب أحمد عزيز بوصفيحة، رئيس قسم الأمراض التعفنية والمناعية عند الطفل بالمستشفى الجامعي ابن رشد، بالدار البيضاء، الذي أكد لـ”رسالة24 “أنه لحد الآن لم نتوصل بأي حالة بالمستشفى، فيما أكد، أن 80 بالمئة من التهابات الكبد” hépatites” عند الأطفال سببها معروف منذ زمن، وخصوصا الفيروس A، وجل أسباب التهاب الكبد سببه الفيروسات B أي قبل ظهور اللقاح المضاد له، منذ أزيد من 23 سنة بالمغرب، إل جانب ذلك هناك فيروس “E و C”، و ما عدا هذه الفيروسات، يمكن أن يصاب الكبد بالتهاب غير فيروسي كالتسمم بالأدوية “خاصة دوليبران” أو أمراض ضد ذاتية ” maladies auto-immunes ” حيث يصنع ويوجه جهاز المناعة أجسامه المضادة بالخطأ باتجاه الكبد.
في هذا الحوار سيقربنا الطبيب أحمد عزيز بوصفيحة، من فيروس التهاب الكبد الفيروسي الذي ظهر مؤخرا.
كيف تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد عند الأطفال؟
الإلتهاب الكبدي الذي ظهر مؤخرا في إنجلترا، أسبابه مجهولة ليومنا هذا، هل هو فيروسي أم غير فيروسي، ولهذا سأجيب أساسا عن الفيروسات المعروفة، ومنها الفيروسين A و E: عن طريق الطعام و الماء الملوثين، أما الفيروسين B و C: عن طريق، الدم والجنس ومن الأم لوليدها.
ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة به؟
الفيروسين A و Eالذين يعانون يفتقرون للنظافة… والغير ملقحين ضد فيروس “AوB”.
أما فيروس C فبصيب المتعاطين للمخدرات عبر الوريد و الذين يمارسون الجنس مع أشخاص مختلفين.
هل هناك إحتمال وصول عدوى إلتهاب الكبد للفيروسي للأطفال بالمغرب؟
هو الآن التهاب، و لا يمكن الجزم أن سببه فيروس، و في كلتا الحالتين “التهاب فيروسي أو التهاب غير فيروسي” لا مانع من إصابة أطفال المغرب به ..
كبف يتم تشخيص عدوى هذا الفيروس؟
يتم الشك فيه عندما تغيب الأسباب المعروفة.
إذن هل يمكنك أن تقربنا من أسباب انتشار هذا الفيروس عند الأطفال فقط؟
لا زال اللغز قائما عند جميع الدول التي أصيب فيها الأطفال بهذا الإلتهاب.
ما التوصيات التي توجهونها لتفادي الإصابة بهذا الفيروس؟
بداية يجب اكتشاف السبب الذي يؤدي لهذا الالتهاب، والبحث بعد ذلك عن لقاح مضاد للفيروس المحتمل.
ألم تتوصلوا لحد الآن بأي طفل مصاب بهذا الفيروس بالمستشفى؟
لم تسجل أي حالة ليومنا هذا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الثلاثاء الماضي عن أنها تواصل تلقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد الذي لم يحدد سببها بعد، مقدرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.
حيث وصل عدد الحالات التي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من ماي الجاري 228 على الأقل في 20 دولة”، حسب ما أوضح الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن “أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق”، وأضاف أن “الإبلاغ عن هذه الحالات وردت من أربعة من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية والتي لم يعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد.
وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكانت أولها في بريطانيا، ففي 5 أبريل، توصلت منظمة الصحة العالمية بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط إسكتلندا، وفي 8 أبريل، بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74.
