آخر أخبار

طيب أعيس لـ”رسالة24″ نحو مليون مغربي يعمل بالعملات الافتراضي…ولهذا السبب لايعترف المغرب بها

مع تطور التكنولوجية، قلت التعاملات بالدفع ليحل محلها ما يسمى بالعملات الرقمية أو الأصول المشفرة Cryptocurrencies التي لاقت ترحيبا وقبولا متزايدا وطلبا صعد بأسعار العملات الرقمية إلى مستويات قياسية، بل واتخذت طريقها إلى التعاملات المالية الدولية وأضحت اهتمام جعل أغلب المالي الإفتراضي، في هذا المقال سنلقي الضوء على كيفية ظهور هذه العملة الرقمية من خلال المحلل الاقتصادي والمالي الطيب أعيس.

كيف بدأت فكرة التعاملات النقدية الإلكترونية

يقول الطيب أعيس الخبير الاقتصادي والمالي لـ “رسالة 24″، إن فكرة إنشاء العملات الرقمية، ظهرت بعد توصل مجموعة من الأفراد والمؤسسات لفكرة احتياجهم لعملة افتراضية سهلة وميسرة للتبادل التجاري، حيث تم  إنشاء هذه العملات وتخزينها إلكترونيا دون وجود سلطة إشرافية أو بنك مركزي يتحكم فيها، مثل العملات الاعتيادية الأخرى.

الدينار والفضة رمز التبادل التجاري سابقا

يعرف المحلل الاقتصادي العملة أنها معيار لتبادل السلع، فالمغرب مثلا يستعمل الدرهم لتبادل السلع، وفي العقود السابقة كان التجار يقومون بتبادل السلع فقط  …. وبعد تطور التجارة جاءت فكرة جديدة لتسهيل التجارة، وهنا تم إختيار الذهب والفضة،  للتبادل التجاري، لكن بعد مدة ظهرت العملات فمثلا الدينار يرمز للذهب، والدرهم يرمز للفضة، وفي جميع أنحاء العالم أصبح التبادل التجاري قائم على الدينار والدرهم بشكل رسمي.

النظام العالمي المالي بني على الدولار

أوضح الطيب أعيس، أنه بعد الحرب العالمية الثانية، تعهدت أمريكا أن تصرف للتجار الدولار مقابل الذهب، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعوض كل دولار بالذهب في الخزينة الأمريكية، وخلال معاهدة بريتون وودز تم وضع الخطط من أجل استقرار النظام العالمي المالي وتشجيع إنماءالتجارة بعدالحرب العالمية الثانية، وتمنى الممثلون إزالة العقبات على المدى الطويل بشأن الإقراض والتجارة الدولية والمدفوعات، وقد رفع مؤتمر غابات بريتون خططه إلى منظمتين دوليتين هما: صندوق النقد الدولية، والبنك الدولي، حيث عمل الصندوق على تشجيع الإستقرار المالي الدولي وذلك من خلال توفير المساعدات قصيرة الأجل لمساعدة الأعضاء الذين يواجهون عجزًا في ميزان المدفوعات.

وقال المحلل الاقتصادي أن النظام العالمي المالي بني على الدولار، وبالتالي التجارة العالمية بنيت على الدولار، حيث كانت الولايات المتحدة لا تخرج أي دولار إلا في حال حصولها على المقابل ذهبا، ومن تم انطلقت التجارة الدولية وكان الدولار سيد الموقف، وسمي “بالعملة الصعبة”.

وتابع أعيس، أنه في سنة1971، منع الرئيس الأمريكي نيكسون، صرف الدولار مقابل الذهب، ورغم ذلك رضخت العديد من الدول للقرار الذي إتخذه نيكسون، والذي أقر بصرف الدولار حسب احتياجات البلاد.

وللعودة إلى لعملات الإفتراضية، قال الطيب أعيس، أنه في الآونة الأخيرة، إتفق مجموعة من الشباب على خلق عملة افتراضية، أطلق عليها اسم  “البيتكوين” وكانت في بادئ الأمر كطريقة للدفع، وفي بعض الحالات المحددة تعمل كما هو محدد لها تمامًا. إلا أنها تفتقر إلى الانتشار على نطاق واسع، وأضاف المتحدث أن البعض وجد ضالته في هذه العملة، ويوما بعد يوم بدأ صيتها يذاع في جميع الدول.

وأردف المتحدث أن سعر البتكوين شهد تقلبات، مع تحركات يومية متأرجحة ومتكررة، حيث ارتفع سعر البيتكوين بطريقة خيالية، مما جعل العديد من الناس يستثمرون في هذه العملة الافتراضية، غافلين أن أسهمها ستشهد انخفاضا في أي وقت وهذا ما حصل مع المستثمرين في الآونة الأخيرة مما جعلهم يفقدون ثرواتهم، وشدد المتحدث أن الخاسر الأكبر هو المشتري الأخير لهذه العملة الافتراضية.

العملات الافتراضية لا تخضع لأي مراقبة قانونية

وأوضح المتحدث أن هذه العملات الافتراضية لا تخضع لمراقبة قانونية، ولهذا رفضت بعض الدول الاعتراف بهذه العملات، ومن بينهم  المغرب، ورغم منعها إلى أن مليون مغربي تقريبا يعمل بهذه العملة الافتراضية، ويصنف المغرب ضمن ثاني دولة إفريقيا يعملون بهذه العملة.

ويرجح المحلل الاقتصادي أن هذه العملة قد تشكل علامة فارقة بين عالم اليوم والسنوات القادمة، وغالبا سيصدر المغرب قانون مالي يتيح للمغاربة إعتماد هذه العملات الافتراضية.

أما بخصوص  مخاطر العملات الإفتراضية، أوضح المتحدث أن العملات الرقمية لها مخاطر عديدة من بينها خسارة النقود لقيمتها نتيجة التضخم، ويكمن سبب منع استعمالها في بعض الدول في أنه يتم استخدامها لشراء “المخدرات أو التجارة بالبشر …. “لكون هذه العملات الافتراضية ليس لها نظام مركزي، ولا تحكمها البنوك المركزية.

يشار إلى أنه يوجد في الأسواق أكثر من 1324 عملة رقمية مشفرة والتي على الرغم من كونها عملة افتراضية إلكترونية إلا أنها انتشرت في التعاملات الإلكترونية على شبكة الإنترنت وقُبلت في الكثير في المتاجر العالمية وعلى رأسها البيتكوين Bitcoin.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock