كوتش صفاء المفريج لـ”رسالة24″ فوبيا الدخول المدرسي تظهر على شكل أعراض جسدية
تعتبر المخاوف المرضية من المدرسة واحدة من العديد من الاضطرابات السلوكية التي تنتشر بين أطفالنا في مرحلة الطفولة بصفة عامة، وقد تتسبب في إعاقة نموهم الإنفعالي والاجتماعي، في هذا المقال ستوضح صفاء المفريج لقراء “رسالة24” أهم الخطوات التي يجب إتباعها للطفل للتخلص من رهاب المدرسة.
قالت الكوتش صفاء المفريج، يصنف الأخصائيين رهاب الأطفال من الذهاب إلى المدرسة حسب المرحلة العمرية إلى
التلاميذ في المرحلة الابتدائية: الذين يرغبون في البقاء بالقرب من الأبوين، ويكون ذلك هو المحفز الذي يعزز الرهاب والخوف من الذهاب إلى المدرسة، وكلما كان بقاء الطفل لفترة أطول بعيداً عن المدرسة، زاد التعلق في البقاء مع الأبوين، وصعوبة العودة إلى المدرسة.
التلاميذ الأكبر سناً: يكون رهاب المدرسة أكثر بسبب وجود أمر مسيء لهم في المدرسة، مثل التنمر، أو تسلط الأقران، أو وجود معلم مخيف بالنسبة للتلميذ ، أو خوفه من الرسوب بالمدرسة، أو بسبب عدم وجود أصدقاء له، أو يتم إقصاؤه ونبذه من قبل زملائه…
توضح الكوتش أن عراض فوبيا الدخول المدرسي تظهر على شكل أعراض جسدية مثل دوار، وصداع، وألم في البطن، وغيرها… فيما هذه الأعراض حين يسمح للطفل بالبقاء في المنزل، ويعود لنشاطه السابق، يمكن أيضا أن تظهر أعراض نفسية على الطفل كالعدوان وكثرة البكاء و نوبات القلق…. في كل صباح قبل الذهاب إلى المدرسة.
ومن بين أسباب التي تؤدي للخوف من المدرسة، حسب المتحدثة ذاتها، الابتعاد عن المشاعر السيئة، أي يتجنب الطفل أي عوامل تسبب له القلق المرضي أو الاكتئاب في المدرسة، وتجنب التفاعلات الاجتماعية أو التعرض لتقييم أو انتقاد الآخرين، حيث تتولد لدى الطفل مشاعر القلق والاضطراب في المواقف الاجتماعية أو صعوبة في التفاعل مع أقرانه، أو يحاول لفت الأنظار، أي ما يظهر على الطفل من نوبات غضب، أو تشبث بالوالدين، أو قلق من الانفصال عنهما سوى أسلوبا للحصول على الاهتمام الذي يحتاج إليه.
وتتابع الكوتش صفاء، أن مشكل فوبيا المدرسة غالب بعد بقاء الطفل لفترة في المنزل بعيداً عن المدرسة، مثل التغيب عن المدرسة بسبب العطلة الصيفية، أو بسبب إجازة مرضية. كما يظهر رهاب المدرسة بشكل مفاجئ حين يحدث ظرف عائلي حاد مثل طلاق الأبوين، أو وفاة أحد المقربين، أو مرض أحد الأبوين، أو تعرضهم لحادث شديد، وقد يكون بسبب الانتقال إلى مدرسة جديدة.
دور الأهل في علاج رهاب المدرسة
تعطي الكوتش صفاء بعض النصائح للأبوين لمعالجة مشكلة خوف الأطفال من المدرسة قبل أن تصبح مشكلة متكررة ومرهقه لكل من الطفل والأهل، هذه الخطوات تشمل:
- الاستماع إلى مخاوف الطفل الفعلية ومخاوفه من الذهاب إلى المدرسة، قد يكون سبب رفض الذهاب إلى المدرسة طالب آخر في المدرسة يعرض الطفل إلى التنمر، أو مشكلات في الخوف من الحافلة، أو مخاوف من عدم القدرة على مواكبة الطلاب الآخرين في الفصل بسبب صعوبة مادة معينة بالنسبة للطفل، لا يمكن معالجة هذه المشكلات إلا إذا كانت معروفة.
- يجب الانتباه إلى زيادة حجم مشكلة الرُهاب المدرسي أمام الطفل الذي قد يؤدي إلى تعزيز سلوك الطفل.
- اعتقاد الأهل بشكل صادق أن الطفل سيتجاوز هذه المشكلة، ودعم الطفل بشكل كامل ليستطيع تجاوزها.
- ينصح بأن يخبر الأبوين الطفل بأنهم سيكونون بانتظاره في المنزل عند عودته من المدرسة، وتكرار هذا الأمر لأكثر من مرة حتى يشعر الطفل بالاطمئنان، وإخبار الطفل بأنهم سيقومون بأعمال مملة أو لا يحبها هو أثناء تواجده في المدرسة، ذلك يقلل فضول الطفل حول ماذا سيحدث أثناء غيابه.
- ضرورة استشارة المرشد التربوي في المدرسة في حالة الطفل، ووضع خطة مشتركة مع الأهل، لتقليل العوامل السلبية في المدرسة والتي من الممكن أن تعزز سلوكه السلبي “رُهاب المدرسة”.
- تقليل وسائل المتعة في المنزل وجعلها ضمن وقت محدد، وهو ما بعد العودة من المدرسة، مثل ألعاب الفيديو، والإنترنت، وغيرها.
وأخيرا تفيد الكوتش صفاء المفريج، أنه يمكن التقليل من احتمالية حدوث الرهاب عند الأطفال من خلال إعطاء الأطفال الفرص المناسبة للانفصال عن الأبوين خلال سنوات طفولتهم الأولى، ما قبل المدرسة من خلال مشاركة الطفل في الأنشطة مثل مجموعات اللعب، ووضع الطفل في دور الحضانة خلال فترة محددة، لأن هذه السلوكيات تقلل من قلق الانفصال عند الطفل، وتجعل ابتعاده عن والديه صحي بشكل أكبر دون إحساس بالقلق أو الخوف