استنكرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم غلاء أسعار الدجاج الموجه للاستهلاك، أكدت أن سبب هذا الغلاء يرجع بالأساس للمواد المتدخلة في عملية الإنتاج، خاصة الأعلاف المركبة والفلوس.
وحملت الجمعية الوطنية لمربي الدواجن مسؤولية إرتفاع ثمن هذه المادة التي أصبحت أساسية بالنسبة للموائد المغربية، للوزارة الوصية التي تستغلها بعض الجهات المقربة والتي يمكن إجمالها في بعض شركات الأعلاف والمفاقس لأجل تحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن، و المربي الصغير والمتوسط، رغم استفادة شركات الأعلاف و المفاقس، من مجموعة امتيازات من قبيل الدعم و تحفيزات أخرى قدمت لها من طرف الدولة، في حين لم يستفيد منها المربي الصغير والمتوسط، واللذان يعدان العمود الفقري في إنتاج هذه المادة الحيوية.
كما عبرت الجمعية عن قلقها بسبب عدم تحقيق الرخاء الموعود به مند توقيع العقد الأول سنة 2008، مؤكدة في البلاغ ذاته، ” إن الوزارة تقدم خدمات جلة للشركات وتساهم في تدمير القدرة الشرائية للمواطن، وتشريد ما تبقى من المربي الصغير والمتوسط، حيث أن الموقعين على عقود مخطط المغرب الأخضر والمستفيدن من الدعم يتلاعبون بالإنتاج ويتحكمون في العرض، ويفرضو ذلك على المربي الصغير والمتوسط، وأيضا المستهلك”، حسب ما تؤكده الجمعية ذاتها.
كما تسجل الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، غياب الوزارة الوصية، وعدم تحقيق ما جاءت به إستراتيجية عقود مخطط المغرب الأخضر قطاع الدواجن، إلا أن كل الجهات المسؤولة، وحتي المنتخبة، لم تتحرك من أجل تفعيل المبدأ الدستوري أي ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وففي هذا الإطار تستنكر الجمعية أيضا، صمت الوزارة الوصية عما يقع في القطاع، مما يؤكد أن هذه الأخيرة تساهم بشكل فعلي وفعال، في القضاء على ما تبقى من صغار العاملين في القطاع.
وفي السياق ذاته، تؤكد الجمعية ذاتها أنها قامت بمراسلة كل من وزير الفلاحة، ورئيس الحكومة، لإنقاد صغار المربيين والمتوسطين، وذلك بإتخاد مجموعة من الإجراءات الإستعجاليه والمتمثلة في إعفائهم من الفوائد البنكية والضريبة على القيمة المضافة على الأعلاف المركبة وجدولة الديون، من لأجل عودة هذه الفئة المنتجة للعمل من جديد، كما طالبنا الجهات المسؤولة بالتدخل لخفض أثمان الأعلاف المركبة عبر إعفائها من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، من أجل مواجهة الاحتكار وخلق منافسة حقيقية في القطاع، يستفيد منها المستهلك المغربي قبل المنتج.
وأخيرا إنتقدت الجمعية ذاتها، فدرالية قطاع الدواجن التي تنظم الدورة الـ24 من معرض قطاع الدواجن من 28 إلى 30 نونبر 2023 بالدار البيضاء، رغم ما يعرفه القطاع من مشكل، مشيرة أن الفيدرالية البيمهنية من الموقعين على عقود الإطار التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر دون إشراك لمربي الدجاج مند سنة 2008، العقد الإطار الذي ينص على خفض تكلفة الإنتاج وبالتالي خفض أسعار الدجاج في الأسواق الإستهلاكية، وتصدير الفائض وتهيئ أكثر من 50 بالمئة من الإنتاج الوطني قبل سنة2012، ونحن اليوم على مشارف سنة2024،لم يتم تحقيق ما كان موعود به سنة 2012.
