تداولت بعض المواقع خبر إنتشار فيروس الحصبة “بوحمرون” في صفوف البالغين مما خلق حالة من الهلع لدى الوزارة الوصية التي باشرت التحري في هذا الموضوع لمعرفة أسباب تفشي هذا الفيروس في صفوف البالغين خاصة في جهة سوس ماسة.
إن فيروس “بوحمرون” في غالب الأحيان، ونادرا ما يصيب البالغين بسبب تلقيهم اللقاح المضاد له أو إصابتهم بهذا الفيروس في مرحلة الطفولة. ومن المعروف أن هذا الفيروس سريع الإنتشار لكن يمكن الوقاية منه الآن باللقاح.
وفي هذا السياق قال الطيب حمضي، في تصريح لـ”رسالة24″ أن فيروس الحصبة أو “بوحمرون” يصنف ضمن خانة الفيروسات التي يمكن أن تخترق جسم الإنسان، ويصيب في أغلب الأحيان الأطفال ونادرا الكبار.
يوضح حمضي، قائلا ” فيروس “بوحمرون” يخترق جسم الأطفال لأنه ينتشر بسرعة كبيرة، فمثلا يمكن أن ينقل الطفل الحامل لهذا الفيروس العدوى إلى20 طفلا آخر، مما يؤكد لنا أنه فيروس شديد الإنتشار، فيما تكون الإصابة خطيرة على الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة، وتتضاعف شدة أعراضه عندما يصيب البالغين.
أما بخصوص الأعراض التي تظهر على المصابين بفيروس الحصبة “بوحمرون” يقول المختص في النظم الصحية، ” تظهر على المصابين بهذا الفيروس، بعض الأعراض من قبيل، ارتفاع درجة حرارة الجسم آلام الرأس التهاب الحنجرة، طفح جلدي، وأيضا التهاب الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي للوفاة، في حالة لم يأخذ التطعيم المضاد لهذا الفيروس.
كما أكد المتحدث ذاته، أن اللقاح المضاد لفيروس “بوحمرون” ظهر سنة 1967، وأصبح فيما بعد إجباريا، مما ساعد في تدني عدد المصابين وتقليص سرعة انتشاره، علاوة على ذلك تكون أعراض الفيروس طفيفة في حالة كان المصاب ملقحا ضد فيروس الحصبة.
يفيد حمضي أن المصاب بفيروس بوحمرون يكتسب مناعة مدى الحياة ضده، وفي حالة لم يصب بهذا الفيروس، ولم يأخذ اللقاح المضاد له يمكن أن يتعرض لهذا الفيروس في فترة البلوغ أو الشباب وآنذاك تكون الأعراض خطيرة ويمكن أن تتسبب في الوفاة.
في حين يؤكد حمضي، أن الأشخاص الملقحين لديهم مناعة ضد هذا الفيروس إلى جانب الذين أصيبوا به في مرحلة الطفولة، ويعتبر المتحدث ذاته أن أغلب الناس أصيبوا ببوحمرون منذ أزيد من 45 سنة.
ويوصي المتحدث ذاته المواطنين بضرورة التلقيح ضد هذا الفيروس، لأنه يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، و ليس له دواء، أما بخصوص البالغين الذين لم يصابوا به يجب أن يجتنبوا مخالطة المصابين لكي لا تنتقل العدوى لهم، ويمكنه أخذ التلقيح المضاد في غضون 72 ساعة من الإصابة