آخر أخبارحوارات

يوسف التازي لـ”رسالة24″: طموحي هو رفع راية المغرب عاليا فوق أعلى قمم العالم

يتأهب البطل المغربي، يوسف التازي، 12 سنة، لكتابة التاريخ من جديد، وهو يراهن، رفقة والده عمر التازي، على تسلق أعلى قمة إفريقية، وهي جبل كليمانجارو، بعلو 5895 متر، بدولة تنزانيا، ليكون بذلك أول طفل مغربي وعربي وإفريقي يتسلق هذه القمة، في هذا السن.

منذ نعومة أظافره، يحلم بتسلق أعالي الجبال، مما جعل أسرته الصغيرة تشجعه على المضي قدما في هذه الهواية التي تعتبر خطرة لكن في الوقت ذاته ممتعة.

 يملك يوسف التازي، شغف صعود القمم منذ الرابعة من عمره، رفقة والده الذي يشجعه بإصرار وعزيمة على هذه خوض هذه المغامرات، حيث رافقه في أغلب القمم، “35 قمة بالمغرب، منها 13 قمة يفوق علوها 4000 متر”.

بداية، من هو يوسف التازي؟

يوسف التازي، فتى مغربي، عمري 12سنة، أشعر بالفخر بتحقيق إنجاز تاريخي، بأن أصبح أصغر متسلق جبال مغربي وعربي يتسلق جبل كليمنجارو، أعلى قمة في أفريقيا بارتفاع 5895 مترًا.

 متى ظهر ميول يوسف التازي لتسلق أعلى القمم؟

منذ نعومة أظافري، كنت محظوظًا بعيش شغف الطبيعة، المشي الجبلي وصعود قمم الجبال. في سن الثالثة، قمت برحلات منتظمة للمشي لمسافات طويلة “سواء في الغابات أو الجبال” مع عائلتي الصغيرة. قمت بتسلق أول جبل في سن الرابعة “جبل بوهدلي بإرتفاع 1840 مترًا، الذي ينتمي ” لسلسلة جبال الأطلس المتوسط – في منطقة تازة”، برفقة والدي.

بدأت بتسلق قمم صغيرة، ثم تحولت تدريجيًا إلى قمم أعلى وأكثر صعوبة. تحول صعود الجبال إلى مصدر متعة وتنمية شخصيتي، مغذيًا إصراري على تحديات جديدة واكتشاف مناطق متنوعة ورفع علم المغرب عاليا في قمم العالم.

هل والديك كان لهم دور أساسي في التوجه لهذه الهواية؟

منذ الصغر كان شغفي وتصميمي على تسلق أعالي الجبال، مدعوما بشكل كبير من جميع أفراد عائلتي، وخاصة والدي عمر التازي، الداعم القوي ومشجع كبير لي. لقد تسلقنا جميعا العديد من القمم، بما في ذلك جبل أرارات، أعلى قمة في تركيا، وجبل كلمنجارو، أعلى قمة أفريقية بارتفاع 5895 متر. فنحن معًا نجسد الإصرار والطموح الذي يميز أمتنا العريقة.

هل يمكنك أن تحدثنا عن الصعوبات التي واجهتك خلال أحد الرحلات؟

صراحة، لا ينتابني أي خوف خلال صعود الجبال، لأنني بدأت أمارس هذه الرياضة منذ الصغر.

رغم الصعوبات التي أجدها، في صعود الجبال، فجميع الرحلات الجبلية التي قمت بها منذ بدايتي في هذا الميدان كللت بالنجاح، الشيئ الذي يعزز ثقتي بنفسي.

كما أن حضور والدي الدائم معي يزيد من طمأنينتي نظرا لحرصه الشديد على توفير جميع ظروف السلامة والنجاح في أي رحلة جبلية نقوم بها. ويبقى عدم التسرع وأخذ الحيطة والحذر من أهم الأشياء التي نحرص عليها في خرجاتنا الجبلية.

تسلقت أول قمة “جبل بوهدلي بعلو 1840 متر”  بالمغرب في سن الرابعة، من رافقك في هذه الرحلة؟

رافقني خلال رحلة الصعود إلى قمة بوهدلي المريشد الجبلي، والدي وأخي الأكبر إسماعيل، وأمي التي لم تتمكن من إكمال المسار إلى قمة الجبل. ولكنها تمكنت من النجاح في الوصول إلى قمة بوهدلي في محاولة ثانية.

كيف توفق بين دراستك، وهوايتك؟

في بداية السنة الدراسية، نقوم أنا وأبي بوضع برنامج سنوي للجبال التي سنتسلقها خلال السنة. ونحرص على برمجة الجبال الصعبة وذات المسارات الطويلة خلال العطل الدراسية، كي لا يكون هناك أي تأثير على دراستي. كما أنه عند اقتراب فترة الامتحانات، أتوقف.فبالنسبة لي ولوالدي، تظل الدراسة لها الأولوية الأولى في حياتي، وبعد ذلك ممارسة هوايتي المفضلة.

ما هي القمة التي تتمنى تسلقها مستقبلا؟

القمة التي أسعى لتسلقها مستقبلا، هي قمة جبل إلبروس بروسيا، أعلى قمة جبلية بأوربا بعلو 5642 متر.

طموحي هو أن أرفع راية المغرب عاليا فوق قمم العالم، ويوما ما فوق جبل إڤرست، أعلى نقطة في العالم، وأشرف أطفال وشباب بلادي بفخر على الساحة الدولية في رياضة تسلق الجبال وأن أتطور أكثر في هذه الرياضة النبيلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock