عقد مجلس القبايل العزم على إعلان استقلال منطقة القبائل من جانب واحد في 20 من شهر أبريل المقبل. و في هذا الصدد، ذكر مجلس القبايل المنتظم الدولي بتاريخ حركة القبايل و تأسيسها، و امتلاكها المشروعية المستمدة من إرادة الشعب القبابلي، و تسعى بفعل ذلك إلى ضمان حقوقه في الاستقلال بموجب القوانين الدولية.
و عن تداعيات هذه الخطوة على الداخل الجزائري، يوضح وليد كبير معارض جزائري في تصريح لـ ” رسالة 24 ” قائلا: أعتقد أن هذه الحركة الانفصالية ليس لها تأثير كبير في الداخل الجزائري على المدى القصير نظرا إلى كون حركة “الماك” ليس لها وجود داخلي و تنشط في باريس.
و يستطرد المتحدث قائلا: إن هذه الخطوة عبارة عن ردة فعل على الخطوة التي قام بها النظام بفتح تمثيلية لحركة انفصالية تدعو لإنشاء جمهورية الريف. لكن مواصلة تعنت النظام الحاكم في الجزائر و قمع الجزائريين وعدم إيجاد مشكل للأزمة السياسية قد يتحول ما تتحدث عنه “الماك” في الوقت الحالي إلى أمر جدي في المستقبل البعيد، لكون هذا النظام هو المسؤول عن النزعات الانفصالية في المنطقة ودفع الجزائر نحو الانهيار و يحاول بشكل يائس، و منذ عقود، تغذية النزاعات الانفصالية في المغرب الذي لم يرد عليه بنفس الأسلوب.
و يعتبر وليد كبير أن نظام العسكر يحكم بقبضة من حديد ويقمع الجزائريين سواء في منطقة القبايل أو في باقي المناطق، فاستمراره هو ما سيجعل مشاريع انفصالية جادة ترى النور مستقبلا في الجزائر.
و يأمل المتحدث أن يتدارك الجزائيون الأمر في الوقت الحالي من أجل تغيير منظومة الحكم بشكل يحول دون تغذية هذه الانفصالات و تقسيم المنطقة في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى أن نجتمع وأن لا نتفرق.