آخر أخبارسياسة

حقوقي صحراوي يفرد لـ”رسالة 24″ عوامل تأزم الوضع الإنساني والأمني بمخيمات تندوف

أكدت تقارير دولية تواصل تأزم الوضع الإنساني والأمني المتردي والمتأزم في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.

وفي هذا الصدد، أكد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحرواي للإعلام وحقوق الإنسان في تصريح لـ” رسالة 24” أن عديد التقارير الصادرة عن مختلف المراقبين والمهتمين بالوضع الإنساني بالمخيمات، تكاد تجمع وتسجل نفس الملاحظات في المدة الأخيرة، بخصوص تأزم الوضع الإنساني وتردي الوضع الأمني المتردي في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.

 وأجمل رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان هذا الوضع في ثلاث مستويات، يتعلق الأول بالسياقات الدولية المرتبطة في بجائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية وما ترتب عنها من إشكالات على مستوى سلاسل التوريد والإمداد، والتضخم، الأمر الذي انعكس على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وساهم في تقويض الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بتوفير الإعانات لقاطني مخيمات تندوف.

أما على المستوى الثاني فيتعلق الأمر بحسب المتحدث بتراجع الدعم السياسي للجبهة الانفصالية موازاة مع التطورات الدبلوماسية والسياسية التي يشهدها ملف النزاع حول الصحراء والتي تصب في تكريس المكاسب والإنتصارات لصالح المملكة المغربية في مقابل تسجيل الانتكاسات والهزائم للجبهة الانفصالية. فالعديد من الدول التي كانت تدعم هذه الأخيرة وتوفر تمويل الكيان الإنفصاليفي قالب إعانات إنسانية، تراجعت عن هذا الدعم.

وربط رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بين تلك التطورات السياسية والدبلوماسية التي يشهدها ملف قضية الصحراء، وبين المقاربة الملكية التي باتت تتبناها المملكة، والتي تفرض على كافة شركاء المغرب وحلفائه تبني مواقف صريحة داعمة لسيادة المغرب على الصحراء.

ويشير المتحدث في هذا الصدد أن البوليساريو تتلقى إعانات ومساعدات أكثر بكثير ما تحتاجه لأن الهلال الجزائري يقدم أرقاما مضخمة حيث يتبنى رقم “140 ألف لاجئ” في حين أن البرنامج العالمي الغذائي ومنظمة اللاجئين باتت تعتمد على أرقام توفيقية في حدود 80 ألف لاجئ، بينما هيئات مستقلة تؤكد أن عدد قاطني مخيمات تندوف لا يتجاوز 50 ألف على أكثر تقدير.

ويبقى المستوى الثالث حسب المتحدث هو الذي يفسر جليا هذا الوضع المتأزم، ويتعلق الأمر بالتدبير الداخلي في المخيمات، والتي تشهد تصاعدا كبيرا في وتيرة النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية، حيث تؤكد جل التقارير أن هذه المساعدات يتم تحويلها لأسواق في بلدان الجوار، فيما تستفيد منها قيادات الجبهة الانفصالية ومسؤولي الجيش الجزائري الذين يغتنون من هذه المساعدات الإنسانية ويراكمون الثروة من خلالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock