
قال عبد الواحد أولاد ملود أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة القاضي عياض بمراكش، ومتخصص في الشأن الإفريقي والدولي، إن الخطاب الملكي الخاص بمناسبة الذكرى 25 لاعتلاء جلالته كرسي العرش، تطرق إلى مجموعة من النقاط ذات بعد إستراتيجي، واستهل جلالته الحديث بشكل مقتضب عن الحصيلة السياسية لمدة ربع قرن، حيث عرج على مجموعة من المحاور الإستراتيجية بالنسبة للمغرب.
كما تطرق الخطاب لنقطة مهمة على مستوى العلاقة الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبالتالي فإشارة الملك كانت واضحة، حيث يولي جلالته اهتماما كبيرا بالقضايا الداخلية للمغرب، وتعد القضية الفلسطينية من بين أهم القضايا الدولية التي يهتم بها المغرب.
وحسب أستاذ القانون، تطرق الخطاب الملكي، للدور المحوري للمغرب على مستوى تقديم المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، كما أشار جلالته إلى أهمية الحوار لنبذ التطرف من كلا الجانبين، إلى جانب ذلك يحرص الملك على حقوق الفلسطينيين، مؤكدا أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
كما انتقل الخطاب الملكي، حسب تحليل أستاذ القانون، إلى أهمية السياسة المائية بالنسبة للمغرب، في ظل الظروف التي يعاني منها المغرب من آثار الجفاف، داعيا إلى ضرورة ترشيد الماء، تدخل المسؤولين لحماية هذه المادة الحيوية، وتوفيرها لمجموعة من المناطق سواء عبر تحلية مياه البحر أو إعادة معالجة المياه العادمة، لأن الماء يشكل أولويات من الأولويات على مستوى السياسة المغربية وهذا ما أكده جلالة الملك في خطاب العرش لهذه السنة أيضا.
كما أكد جلالته في الأخير على ضرورة استمرار نهج سياسة السدود وربط بعضها ببعض وهي بمثابة نقطة محورية للنهوض بالسياسة المائية للمغرب.