يكاد يجمع المحللون السياسيون والعسكريون أن حزب الله أصابه الإنهاك والتشتت بعد تصفية أكبر شخصياته الأساسية، وعلى رأسها الأمين العام للحزب حسن نصر الله. فلحدود الساعة، لم يتم تعيين خليفة للسيد الأول للحزب، وهذا راجع إلى حالة الفوضى الذي يعيشها الحزب بفعل الضربات العسكرية التي تتلقاها الضاحية الجنوبية بلبنان حيث معقل الحزب.
ويرجح الخبراء السياسيين هاشم صفي الدين الذي يقرب حسن نصر الله ابن خالته وصهر قاسم سليماني، على رأس قائمة المرشحين لخلافته. هذا الاسم له علاقات قوية مع القيادة الإيرانية، ومكلف بمهام كبيرة من قبيل: تولي رئاسة المجلس التنفيذي، وعضوية مجلس الجهاد و إدارة العمليات العسكرية للجماعة. هذا ما جعل وزارة الخارجية الأميركية صنفته في عام 2017 كإرهابي.
إن التفكير في خليفة لنصر الله بدأ منذ تنصيبه خليفة للموساوي. فوفقا لمركز “ألما” للدراسات والأبحاث الإسرائيلي، فإن تسمية صفي الدين في منصب الأمين العام المستقبلي قد تم تحديده سنة 1994، وتم تثبيته في سنة 2008.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه تمكن من اغتيال نصر الله، في غارة جوية ليلة الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف-35” على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله. وقد أعلن لاحقا حزب الله صحة الخبر.
وتستغل إسرائيل تفكك القيادة العسكرية بحزب الله وتقدم على بدء عملية برية “محددة الهدف والدقة” كما وصفتها، ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.