يطالب أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة المنتمين لجهة الدارالبيضاء الرفع من تسعيرة الرحلة. هذه المطالبة تأتي، وفق تصريحات السائقين، بمناسبة ارتفاع أسعار المحروقات والتي يترتب عنها ارتفاع أسعار المنتوجات المعيشية، ناهيك عن إهدار البنزين في الخطوط التي تتقاطع مع الترامواي، والتي أصبح الاكتظاظ فيها جحيما لا يطاق، مما يقلص من هامش الربح.
وعن الأسباب التي دفعت أصحاب “الطاكسيات الصغيرة ” المطالبة بذلك، يعزو محمد عياط المنسق الجهوي للنقابة الوطنية لقطاع سيارات الأجرة لجهة البيضاءـ سطات المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في تصريح لـ” رسالة 24 ” المطالبة بالزيادة في سعر الرحلة إلى الارتفاع المهول لمادة المحروقات وعدم استفادة المهنيين من الدعم منذ خمسة أشهر تقريبا. هذا الدعم الذي تعده الحكومة إعانة، تعتبره النقابة ” إهانة ” لهزالته.
وأضاف المتحدث النقابي أنه تم تفعيل الزيادة في تسعيرة كل من “الترامواي” و” الباصواي” ، في حين أن “الطاكسي الصغير” لم يعرف أي زيادة في التعريفة منذ خمسة عشر عاما تقريبا. وقد تم تقديم طلبات إلى ولاية جهة الدار البيضاء لإعادة النظر في تعريفات سيارات الأجرة الصغيرة، في خضم الإكراهات التي يتخبط فيها السائق المهني، ولا جواب لحدود الساعة.لهذا، نطالب بالرفع من سومة تعريفة الحد الأدنى من 8 دراهم إلى 10 دراهم.
ويردف قائلا: إنه يمارس على سيارة الأجرة الصغيرة نوعا من التغاضي في الوقت الذي تلعب فيه دورا حيويا مهما سواء على المستوى الاقتصادي أوالمعيشي أوالخدماتي باعتبارها وسيلة النقل العملية التي تسهل على المواطنين الوصول إلى وجهتهم.
ويعتبر المنسق الجهوي أن مشكلة الاكتظاظ زادت من متاعب السائق المهني في ظل اعتماد “الروسيطة” كنمط في الاشتغال إضافة إلى تكاليف الغازوال زد على ذلك قوته اليومي، فمدينة الدارالبيضاء تعد ” مغربا مصغرا” والقلب النابض للاقتصاد المغربي. وبالتالي، لابد من إعادة النظر في ظروف اشتغال السائق المهني ليشتغل في وضعية مريحة.
وأوضح عياط أن الهدف من ذلك هو تحسين الخدمة التي تقدمها سيارة الأجرة إلى الزبون، مؤكدا أننا ندق ناقوس الخطر منبهين كلا من ولاية الجهة الدارالبيضاء- سطات ومجلس المدينة لبيان موقع الطاكسي المهني في المخطط التنموي لمدينة الدارالبيضاء. لكن، للأسف لا جواب بخصوص ذلك.
ويشير النقابي أنه تمت المطالبة بإنشاء محطات نموذجية لسيارات الأجرة في ظل الثورة التنموية التي تنهجها الدولة المغربية استجابة لما سطره صاحب الجلالة نصره الله، خاصة ونحن مقبلين على تنظيم تظاهرات كروية على المستوى الإفريقي سنة 2025والعالمي سنة 2030.