آخر أخبارمجتمع

عضو الجمعية الوطنية لمربي دجاج لـ”رسالة24″: خروقات قانونية تؤثر سلبا على قطاع الدواجن

شهدت أسعار الدواجن في الأسواق المغربية ارتفاعا ملحوظا، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 28 درهما في بعض المناطق، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، منها زيادة الطلب على لحوم الدواجن، وانخفاض الإنتاج خلال هذه الفترة من السنة إضافة إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف والكتاكيت مما دفع عددا من المربين إلى التوقف عن النشاط، ما أدى إلى تقليص العرض وزيادة الأسعار.

وأوضح جابر أبو بكر، عضو الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في تصرح لـ”رسالة24″ أن قطاع الدواجن في المغرب يخضع لآليات العرض والطلب؛ حيث يؤدي انخفاض العرض إلى ارتفاع الأسعار. وأضاف أن التكاليف المرتفعة للإنتاج، خصوصا الأعلاف، تشكل التحدي الأكبر للمربين. فقد شهدت أسعار الأعلاف ارتفاعات ملحوظة، إذ تراوحت قبل جائحة كورونا بين 3 و3.20 دراهم للكيلوغرام، بينما وصلت إلى 5 و5.50 دراهم في بعض الفترات ورغم التراجع الطفيف مؤخرا إلى حوالي 4 و4.20 دراهم، إلا أن التكاليف ما زالت مرتفعة. كما ارتفعت أسعار الكتاكيت بشكل كبير، حيث انتقلت من 3.50 إلى 4 دراهم ضمن البرامج المنظمة إلى 10 دراهم، بينما بلغ السعر في السوق السوداء ما بين 13 و14 درهما، مما زاد الأعباء على المربين الصغار.

وأشار أبو بكر، إلى خروقات قانونية تؤثر سلبا على القطاع، مثل تدخل الوسطاء “شناقة” في تداول الكتاكيت، وهو ما يخالف الفصل 11 من القانون 49.99 الذي ينص على انتقال الكتاكيت مباشرة من المحاضن إلى الضيعات دون وساطة. ورغم هذا الخرق ولم تتخذ الوزارة الوصية أي إجراءات لوقف هذه الممارسات.

وأضاف أن العوامل الموسمية تلعب دورا في زيادة الصعوبات التي تواجه المربين، حيث يؤدي انتشار الفيروسات خلال فصل الخريف إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن. وسلط الضوء على فيروس H9 الذي ظهر في 2016 و2017، مسببا خسائر كبيرة للمربين وإفلاس العديد منهم.

وفيما يتعلق بتدخل الحكومة، أكد أبو بكر، أن الدعم غالبا ما يوجه إلى الشركات الكبرى وأصحاب المحاضن والمجازر والمصانع في حين يهمل المربون الصغار والمتوسطون، وأشار إلى أن الحكومة ألغت الضريبة على القيمة المضافة على الأعلاف، لكن. هذا الإجراء استفادت منه الشركات الكبرى فقط بينما ظل المربون الصغار دون دعم حقيقي.

وأكد أبو بكر، أن التمثيلية الحالية للقطاع تخدم مصالح الشركات الكبرى، بينما تهمش مصالح المربين الصغار. موضحا أن الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم قدمت مقترحات عديدة للجهات المعنية منها وقف تصدير الكتاكيت وبيض التفقيس في حالة وجود نقص محلي وتخفيض الرسوم الجمركية على استيراد الكتاكيت، لكن هذه المطالب لم تلق أي استجابة.

كما شدد على أهمية تمثيلية مستقلة للمربين، بعيدا عن سيطرة الشركات الكبرى التي تهيمن على القطاع. مبيننا أن تداخل مصالح المربين مع أصحاب المصانع يؤدي إلى تضارب في المصالح، مما يجعل المربين الصغار الحلقة الأضعف في المنظومة.

وأشار إلى أن قطاع الدواجن شهد أزمات متكررة منذ عام 2016، مع ظهور فيروسات الطيور والخسائر الكبيرة التي لحقت بالمربين. وتفاقمت الأزمة بعد جائحة كورونا حيث اضطر المربون إلى بيع الدواجن بأسعار منخفضة لا تغطي تكاليف الإنتاج مما دفع العديد منهم إلى مغادرة القطاع، مفسحين المجال للشركات الكبرى للسيطرة على السوق، وختم أبو بكر حديثه بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في تمثيلية المربين، داعيا إلى دعمهم بشكل مباشر لتعزيز المنافسة العادلة واستدامة القطاع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock