آخر أخبارمجتمع

مفتش تربوي: قرار توحيد الامتحان الموحد في مدارس الريادة رؤية لتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص

قررت وزارة التربية الوطنية تنظيم الامتحان الموحد على المستوى المحلي لتلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي بمؤسسات الريادة. و أثار القرار الجديد للوزارة جدلا واسعا هذا العام ، فقد اعتمدت الوزارة امتحانين مختلفين لنفس المستوى التعليمي امتحان وطني خاص بمؤسسات الريادة، وآخر محلي لبقية المؤسسات .

وفي هذا الإطار أكد إسماعيل شنوفي مفتش تربوي للتعليم الابتدائي بمديرية القنيطرة، في تصريح لموقع “رسالة 24″، أن مشروع “المدارس الرائدة” يتميز بمبدأ التوحيد في مختلف الجوانب التعليمية. ويشمل هذا التوحيد البرامج المقدمة، منهجيات العمل، المقاربات البيداغوجية، العدة الديداكتيكية، تخطيط وتدبير التعلمات. بناء على ذلك فإن عملية تقويم التعلمات لا يمكن أن تكون بمعزل عن هذا التوجه الموحد.

وأشار شنوفي إلى أن قرار توحيد الامتحان للمستوى السادس ابتدائي في مدارس الريادة يعد خطوة صائبة ومنصفة، إذ يسهم في تحقيق مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المؤسسات الرائدة على مستوى المملكة وقد تم تنفيذ هذا القرار ببرمجة موحدة للإجراء، شملت جميع المؤسسات الابتدائية الرائدة في مختلف المديريات الإقليمية. كما تم إعداد مواضيع الامتحانات تحت إشراف المركز الوطني للامتحانات المدرسية وتقييم التعلمات، وغطت المواد الأساسية: اللغة العربية، اللغة الفرنسية، والرياضيات.

ولتوفير تقويم عادل ومنصف، أكد شنوفي أن المتعلمين يخضعون للتقويم فقط في الدروس التي تلقوها فعليا. كما أخذت بعين الاعتبار المؤسسات والمديريات التي تأخرت نسبيا في تنزيل البرامج والأنشطة لضمان عدم تأثير ذلك على تكافؤ الفرص.

وفيما يخص تأثير القرار على تكافؤ الفرص بين المتعلمين في المدارس الرائدة وغير الرائدة، أوضح شنوفي أن مبدأ الإنصاف قد تم احترامه بشكل ملموس داخل المدارس الرائدة. أما بالنسبة للمؤسسات غير الرائدة، فقد تم تصميم تقويم التلاميذ وفقا للبرامج الدراسية المطبقة فيها ونظرا لاختلاف بعض الجوانب بين برامج المدارس الرائدة وغير الرائدة خاصة في المواد الأداتية الثلاث، فمن الطبيعي أن يكون هناك تباين في عملية التقويم.

وأضاف شنوفي أن هذا القرار جرى تطبيقه في السنة الدراسية الماضية 2023-2024 خلال فترة التجريب التي شملت 626 مؤسسة تعليمية. ومع توسيع المشروع في الموسم الدراسي الحالي، ارتفع العدد ليشمل 2626 مؤسسة، مما يعني إضافة 2000 مؤسسة جديدة. وأشار إلى أنه بحلول سنة 2027، ومع تعميم مشروع “المدارس الرائدة” على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، سيستفيد كافة التلاميذ من تقويم إشهادي موحد، بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

يذكر أن مشروع “المدارس الرائدة” يشكل خطوة محورية في مسار تطوير التعليم الابتدائي بالمغرب. ويبرز قرار توحيد الامتحان كإجراء استراتيجي لضمان العدالة والمساواة بين المتعلمين. ومع استمرار التوسع في تطبيق المشروع، تبقى التطلعات نحو تعميم هذا النموذج وتعزيز أثره الإيجابي على جودة التعليم ومستقبل التلاميذ في المملكة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock