
لا تزال أسعار المحروقات في المغرب تشكل محور جدل واسع، في ظل استمرار ارتفاعها بالرغم من تراجع أسعار النفط عالميا.
ووفقا للحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، فإن أسعار المحروقات في السوق الدولية خلال النصف الأول من مارس 2025 شهدت استقرارا نسبيا. حيث بلغ سعر طن الغازوال حوالي 715 دولارا، في حين تراجع سعر طن البنزين من 718 إلى 706 دولارات، ما يجعل البنزين أرخص من الغازوال على المستوى الدولي.
ومع ذلك، فإن الأسعار في محطات التوزيع بالمغرب تروي قصة مختلفة، إذ لا ينخفض سعر بيع لتر الغازوال عن 11.50 درهما، بينما يتجاوز سعر لتر البنزين 13.50 درهما ما يعكس استمرار الهوة بين الأسعار الدولية والمحلية.
قبل قرار تحرير سوق المحروقات، كان من المفترض وفق المعايير السابقة ألا يتجاوز سعر لتر الغازوال 10.35 درهما، وسعر لتر البنزين 11.37 درهما إلا أن الواقع الحالي يظهر أن تحرير السوق لم يؤدي إلى خفض الأسعار كما روج له أنصار حرية الأسعار، بل بالعكس أدى إلى استمرار الأرباح الفاحشة لشركات التوزيع على حساب المستهلكين.