
يعتقد الكثير أن عدم تناول وجبة السحور والاكتفاء بشرب الماء يساعد على حرق الدهون والانقاص من الوزن. هذه الفكرة، تعتبرها الأخصائية ليلى الرازي مغالطة صحية. وتوضح في تصريح ل ” رسالة 24 ” أنه في حالة إذا لم يتناول الصائم سحوره، ستزيد ساعات الصيام، وسيجعل ذلك الجسم يشعر بالجوع أكثر، وسيضطر الجسم أن يدخل في عملية حرق العضلات بدل حرق الدهون. وهذا ما سيضر بالجسم خصوصا فيما يخص الحفاظ على توازن الهرمونات، ويتسبب في تعرض العديد من النساء لاضطرابات في الدورة الشهرية خلال شهر الصيام.
وتفيد الأخصائية أن وجبة السحور جزء مهم من الصيام، لأن لها تأثير على الإحساس بالشبع طول اليوم والطاقة، كما أن وجبة السحور هي التي سترفع من معدل حرق الدهون فوجبة الإفطار ليس كافية لإمداد الجسم بالطاقة طوال اليوم. ولا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بتناول وجبة السحور عندما قال: ” تسحرو، فإن في السحور بركة”.
وتشير دراسات علمية عالمية تناولت أهمية وجبة السحور خلال شهر رمضان، نُشرت في مجلة “التغذية والصحة” إلى أن وجبة السحور تقلل من الشعور بالتعب وتحسّن الأداء الذهني والجسدي خلال الصيام.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسات أخرى أن تناول السحور يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، مما يقلل من حالات الصداع والخمول أثناء النهار.
كما أظهرت الأبحاث أن السحور يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الجفاف، خاصةً عند تضمينه الأطعمة الغنية بالسوائل، مما يساعد في ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش أثناء الصيام.