قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن رمضان يعد فرصة ذهبية للحفاظ على الصحة وتبني عادات غذائية متوازنة، حيث يمكن للصائمين الاستفادة من الشهر الفضيل باتباع نمط حياة صحي ينعكس إيجابا على الجسم والعقل. ومن أجل تحقيق ذلك، ينصح بالحرص على اختيار الأطعمة المناسبة في وجبتي الإفطار والسحور وممارسة النشاط البدني بشكل معتدل.
يرى حمضي، أن وجبة الإفطار يفضل البدء أولا بتناول تمرتين أو ثلاث مع الماء أو شوربة خفيفة مثل الحريرة، وذلك لمنح الجسم طاقة فورية وتعويض السوائل المفقودة خلال النهار. كما ينصح بتجنب الأطعمة المالحة والحلويات الدسمة والمقليات، نظرا لما تحتويه من سعرات حرارية مرتفعة وصعوبة في الهضم ومن الأفضل اختيار مصادر البروتين الصحية مثل الأسماك والدواجن واللحوم قليلة الدهون، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والخضروات المتنوعة للحصول على وجبة متكاملة غنية بالعناصر الغذائية كما أن تناول الفواكه والخضروات يساهم في تعزيز الترطيب وتوفير الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم ولتفادي الإفراط في الأكل يجب أخذ الوقت الكافي أثناء تناول الطعام ومضغه جيدا حيث إن الشعور بالشبع يتكون بعد نحو 20 دقيقة من بدء الوجبة.
أما بالنسبة للسحور،من الأفضل تأخيره قدر الإمكان لمنح الجسم الطاقة اللازمة خلال ساعات الصيام. يجب أن يكون السحور متوازنا ويشمل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الحبوب الكاملة، والألبان ومشتقاتها، والفواكه والخضروات. وينصح باختيار الأطعمة ذات المؤشر السكري المنخفض، والتي توفر طاقة مستدامة طوال اليوم، مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة. ولضمان الترطيب الكافي ينبغي شرب كميات وافرة من الماء والحليب وعصائر الفاكهة الطازجة مع تجنب المشروبات التي تساهم في الجفاف مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
وفيما يخص النشاط البدني، يرى المختص في النظم الصحية أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل أثناء رمضان تلعب دورا هاما في الحفاظ على اللياقة البدنية وتحسين الهضم وتقليل الشعور بالإرهاق ومن المستحسن ممارسة التمارين الرياضية بعد ساعتين على الأقل من الإفطار أو قبل السحور بالنسبة للرياضيين المحترفين. إضافة إلى ذلك، يشكل رمضان فرصة مثالية للتخلي عن العادات غير الصحية مثل التدخين، مع الحرص على الاستمرار في تبني نمط حياة صحي بعد انتهاء الشهر الفضيل.
