أدرج التقرير السنوي لشركة “تشيناليسيس” (Chainalysis) لتحليلات “البلوكتشين”، المغرب من بين أبرز الدول في تبني العملات المشفرة، بالرغم من منع وحظر استخدامها.
وصنف مؤشر “اعتماد العملات المشفرة العالمي لسنة 2025 ” (Global Crypto Adoption Index) المتخصص في رصد مدى انتشار العملات الرقمية وتبني استخدامها، المغرب في المرتبة24 عالميا ضمن هذا المؤشر، بمعدل 0.142 نقطة، مسجلا تقدما بثلاث درجات مقارنة مع المرتبة التي احتلها في تصنيف السنة الماضية، ليتصدر بذلك دول منطقة شمال إفريقيا في هذا المؤشر، متبوعا بالجزائر (73 عالميا) في المرتبة الثانية، بـ0.055 نقطة، ثم تونس (52 عالميا)، بـ 0.048 نقطة، ثم ليبيا (128 عالميا)، بصفر نقطة.
وكشف التقرير، أن المغرب احتل المرتبة الثانية من حيث تداول المواطنين العملات الرقمية المشفرة على مستوى القارة الإفريقية، بعد نيجيريا التي تتصدر القارة السمراء، حيث حلت في المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر “اعتماد العملات المشفرة العالمي لسنة 2025″، بمعدل 0.452 نقطة، وإثيوبيا، التي حلت في المرتبة12 عالميا، بمعدل0.224 نقطة، متقدما على كينيا (25 عالميا)، ومصر (25 عالميا) وباقي دول القارة السمراء في هذا المؤشر.
وسجلت النسخة السادسة من التقرير السنوي لـ” اعتماد العملات المشفرة” أنه خلال الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو 2025، برزت منطقة آسيا والمحيط الهادئ كأسرع المناطق نموًا في نشاط العملات المشفرة على سلاسل التوريد، محققة زيادة في القيمة المستلمة بنسبة 69 بالمائة على أساس سنوي، وارتفع إجمالي حجم معاملات العملات المشفرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من1.4 تريليون دولار أمريكي إلى2.36 تريليون دولار أمريكي، مدفوعا بالتفاعل القوي في أسواق رئيسية مثل الهند وفيتنام وباكستان، بينما نما اعتماد العملات المشفرة في أمريكا اللاتينية بنسبة63 بالمائة، مما يعكس تزايد الاعتماد في كل من قطاعي التجزئة والمؤسسات، في حين نما اعتماد العملات المشفرة في إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة52 بالمائة، مما يؤكد استمرار اعتماد المنطقة على العملات المشفرة في التحويلات المالية والمدفوعات اليومية، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تؤكد على تحول كبير في زخم العملات المشفرة نحو دول الجنوب العالمي، حيث تعزز الخدمات الفعلية اعتمادها بشكل متزايد.
وفي السياق ذاته، ما تزال أمريكا الشمالية وأوربا، حسب التقرير، تهيمنان على السوق من حيث القيمة المطلقة، حيث تجاوزت قيمة الاستثمارات2.2 تريليون دولار و2.6 تريليون دولار على التوالي خلال السنة الماضية، ويعكس نمو أمريكا الشمالية بنسبة49 بالمائة من الاهتمام المؤسسي المتجدد، مدعومة بإطلاق صناديق “بيتكوين” المتداولة الفورية وزيادة الوضوح التنظيمي. أما أوروبا، فرغم أن نموها بنسبة 42 بالمائة أقل من المناطق الأخرى، إلا أنه ما يزال يمثل زيادة كبيرة، نظرا لقاعدتها الاستثمارية العالية أصلا، مما يبرز النشاط المؤسسي المستدام في القارة وقاعدة مستخدميها المتنامية، وفي الوقت نفسه، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموا أكثر تواضعا بنسبة33 بالمائة، مما يشير إلى تباطؤ وتيرة التبني مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، على الرغم من أن إجمالي حجم الاستثمارات ما يزال يتجاوز نصف تريليون دولار.
وبخصوص الدول العشر الأكثر تبنيا للعملات المشفرة، كشف تقرير منصة “البلوكتشين” العالمية “تشيناليسيس”، الذي قام بتحليل بيانات151 دولة، أن الهند حافظت على صدارتها للدول الأكثر استخدما للعملات المشفرة على المستوى العالمي، وذلك رغم البيئة التنظيمية الصارمة في البلاد، متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، وبعدها باكستان وفيتنام والبرازيل، وجاءت نيجيريا وإندونيسيا وأوكرانيا والفلبين وروسيا، في المراتب من السادسة إلى العاشرة على التوالي.

