أعلنت تنسيقية شباب حركة “جيل Z” بجهة الشرق، التي تضم مدن وجدة، بركان، الناظور، جرادة، بوعرفة، وفكيك، عن انسحابها الكامل من حركة GenZ12، وذلك في بلاغ موجه إلى الرأي العام الوطني صدر اليوم السبت.
وأوضح البلاغ أن قرار الانسحاب جاء “بعد رصد انحرافات متكررة عن المبادئ الأساسية التي تأسست عليها الحركة”، واعتبر أن “عدة تجاوزات” حصلت على مستوى القيادة والتنظيم، ما دفع مناضلي جهة الشرق إلى اتخاذ هذا القرار الجماعي.
وأشار نص البلاغ إلى أن الحركة في بداياتها كانت تمثل إطارا شبابيا للدفاع عن مطالب اجتماعية واقتصادية مشروعة، من الصحة والتعليم إلى العدالة الاجتماعية، غير أن “توجهها الأخير نحو تحالفات غير طبيعية مع جهات سياسية ودينية معينة، وانغلاقها على الذات جعلها تنحرف عن مسارها الأصلي”.
ومن بين الأسباب التي ذكرتها التنسيقية لانسحابها:
انعدام الوضوح في المواقف، ورفض القيادة المركزية الإجابة عن تساؤلات الأعضاء حول خلفيات بعض التحركات والارتباطات السياسية.
تراجع المطالب الاجتماعية التي رفعتها الحركة سابقا، وتحويل النقاش من قضايا الصحة والتعليم إلى شعارات عامة لا تمس جوهر معاناة المواطنين.
استغلال اسم الحركة في دعوات سياسية “غير محسوبة” مثل الدعوة لمقاطعة كأس إفريقيا للأمم، معتبرين أن هذا التوجه لا يمثلهم ولا يخدم المصلحة الوطنية.
وأكد شباب جهة الشرق أن انسحابهم جاء حفاظا على مصداقيتهم أمام المواطنين، وتشبتا بمبادئ العمل المدني المستقل، مبرزين أنهم سيواصلون الدفاع عن قضايا الشباب المغربي من خارج الحركة، في إطار المبادرات المحلية والجهوية.
وختم البلاغ بإعلان رسمي عن حل جميع اللجان التنسيقية بالمدن المعنية، وتعليق كافة الأنشطة المرتبطة بالحركة داخل جهة الشرق، مع التأكيد على أن هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه.
بهذا القرار، تكون جهة الشرق أول جهة بالمملكة تعلن انسحابها الجماعي من حركة GenZ12، في خطوة قد تعيد طرح أسئلة حول مستقبل هذه الحركة الشبابية ومسارها التنظيمي والسياسي.