أكد محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن اللقاح ساهم بشكل كبير في الحماية من كوفيد-19، موضحا أن “الأشخاص الملقحين أكثر مقاومة للفيروس، كما أنهم لا ينشرون الفيروس بنفس الوتيرة التي يتسبب فيها غير الملقحين.”
وذكر بنعزوز، يوم أمس ، خلال لقاء تفاعلي عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي، بالأدوار التي يضطلع بها البرنامج الوطني للتمنيع لاسيما في ما يتعلق بطمأنة المواطنين حول اللقاح، والتعريف بمكوناته وكذا تقديم الأجوبة على كل الأسئلة التي يطرحها المواطنون، مشددا على ضرورة تلقيح مختلف الفئات وخاصة الأطفال غير المتمدرسين والمهاجرين غير الشرعيين.
وأفاد بأنه سيتم منح شواهد الإعفاء من التلقيح للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة لأحد مكونات الفيروس، موضحا أن الباعث على تلقيح الأطفال هو ظهور متحورات أخرى مثل متحور “دلتا” الذي يصيب هذه الفئة ويجعلها ناقلة للعدوى في محيطها.
وذكر في هذا السياق، أن اللجنة الوطنية العلمية أجازت إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة والعاملين في الصفوف الأمامية ، مشيرا إلى أن تلقي لقاح مختلف في الجرعة الثالثة عن لقاح الجرعتين الأولى والثانية يساهم في تعزيز الأجسام الحيوية المضادة للفيروسات.
وبخصوص تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا، قال بنعزوز، إنه تم إحداث لجان علمية متخصصة تضم خبراء أكفاء متعددي الاختصاصات من أجل انجاح هذه الاستراتيجية، مضيفا، أن لجنة خاصة تضم أطباء وصيادلة تسهر على تتبع مختلف مراحل نقل اللقاح من المصنع في بلد المنشأ إلى مطار محمد الخامس ومنه إلى المستودع المركزي في الدار البيضاء، ثم المراكز الجهوية.
وثمن بنعزوز جهود المملكة في احتواء الجائحة، حيث استطاعت، بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، توفير اللقاح للمواطنين في وقت مبكر للحد من انتشار الفيروس وهو الأمر الذي عجزت عنه الكثير من الدول النامية، داعيا المواطنين إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى غاية تلقيح غالبية المواطنين والوصول إلى المناعة الجماعية.
