آخر أخباررياضة

ليس مجرد انتصار رياضي….

شاءت الأقدار أن يكتب التاريخ بسطور من ذهب، تاريخ انهزام الثور الإسباني أمام أسود الأطلس وانتزاعهم لورقة التأهل إلى الربع النهائي من كأس عالم قطر 2022 في السادس من دجنبر هو التاريخ الذي يصادف يوم عطلة إدارية منذ 1918 وهو احتفال الإسبان بيوم الدستور.

من سخرية الأقدار، سيتجرع الإسبان ذكرى مرارة الإقصاء كل سنة، بعدما سخروا من تشكيلة المنتخب المغربية ونعتوه بمنتخب الأمم المتحدة، هذا المنتخب الذي يجري في دمائه مغربية الوطن، قاتلوا لأخر رمق، وحافظوا على نظافة شباكهم بفضل الأسد ياسين بونو.

وفي هذا السياق، كتب محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، تدوينة على جدار صفحته الرسمية بفايسبوك تخلد هذا الإنجاز التاريخي قائلا: “إنه ليس مجرد “انتصار” رياضي.. اسمحوا لي أن أزعم بإمكانية انعكاس الانتصار “الكروي” المدوي، الذي سجله المنتخب المغربي اليوم على منتخب إحدى “القوى الاستعمارية” التي تقاسمت خارطته في السابق، (انعكاسه) على تشكل الوعي الجمعي المغربي، من خلال القطيعة مع “عقدة تفوق المستعمر الأبيض”، وتكريس عودة ثقة المغاربة في شخصيتهم الوطنية، بمختلف مقوماتها الحضارية، الثقافية والتاريخية..”

وتابع، “تداعيات هكذا انتصار لا أظنها تقف عند “مجرد” تظاهرة كروية، بل لها انعكاسات جلية على تنافس حضاري تاريخي بين ضفتي المتوسط، كان دائما المغرب محوره وصاحب الأدوار الريادية فيه عبر التاريخ، سيما من خلال الوسائل المرنة، التي باتت التظاهرات الرياضية أبرز أدواتها..”

وتظل المباراة القادمة التي ستجمع المنتخب المغربي مع نظيره البرتغالي، يوم السبت المقبل امتحانا صعبا، بتجاوزه، سيضع المغرب قدمه في المربع الذهبي الذي سيعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock