آخر أخباراقتصادرياضة

خبير في المجال السياحي لـ” رسالة 24 “: على المسؤولين أن يغتنموا الترويج الإعلامي الذي يصاحب الجمهور والأسود بمونديال قطر

شكلت المشاركة المغربية استثناءا في العرس الكروي العالمي بقطر. فموازاة مع النتائج الباهرة التي يحققها المنتخب المغربي دورا دورا، كان الجمهور المغربي، موازاة مع ذلك، في الموعد، فلقد حقق فعالية عظمى جسدت دور اللاعب رقم 12 في عالم الدائرة المستديرة.هذا الاستثناء لا يمكن إلا أن يخدم صورة المغرب السياحية.

عن هذا الشأن، صرح زوبير بوحوث خبير في المجال السياحي قائلا: يجب أن نستحضر في البدء ثلاث عناصر تعبر عن مؤهلات المغرب التاريخية والطاقية وكذا الأمنية. أولا، الإشهار الإعلاني لأحد المشروبات الغازية الذي صور بمدينة مراكش بسبب التشابه الكبير بينها وبين مدينة الدوحة القديمة، وخاصة سوق واقف الشهير و الذي صور بمناسبة العرس الكروي. وهذا دليل على أن المغرب يزخر بقطعة من كل أنحاء العالم.

وثانيا، اختيار أمير قطر أن يتعامل مع المنتج المغربي العالمي ريدوان لإنتاج جميع موسيقى وأغاني المونديال. و أخيرا، الجانب المتعلق بالشق الأمني للمونديال، والذي أشرفت عنه الأجهزة المغربية وتحت إشراف عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، و اللذان وضعا الخبرة المغربية في تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية رهن إشارة دولة قطر. و في هذا السياق، لا يستبعد الخبير السياحي أن منع الكحول بمدرجات الملاعب جاء في سياق الخطة الأمنية التي سطرتها الخبرة المغربية لدرء ما يقع من فوضى وضوضاء بالمدرجات الأوربية.

واعتبر بوحوث أن هذا العرس الكروي هو إعلامي بامتياز، فالإحصائيات سجلت أن أكثر من مليار وستة مليون مشاهد عبر العالم شاهدوا المونديال ما بين المباراة الافتتاحية والدور الأول، أي زيادة بـ113 في المائة مقارنة مع مونديال روسيا سنة 2018 من نفس الفترة.

و يشير بوحوث إلى الانطباعات الجيدة التي يتركها الجمهور المغربي داخل وخارج الملعب، الشيء الذي دفع العديد من الجنسيات المختلفة الاستمرار في متابعته، فالجمهور المغربي شكل الاستثناء بكل المقاييس سواء تعلق الأمر بالحاضرين في قطر أو احتفالات الجالية المغربية بكل بقاع العالم، شاهدنا كيف يتهافت كل مغربي في دولة أجنبية بالاختفاء بالمنتخب ومدربه، بالإضافة إلى التضامن العربي والدولي الذي حققه المغرب، و الذي وحد الفرحة بين طرفين من المفروض ألا شيء يجمعهما هما الفلسطينيين والإسرائليين.

وبمرور المنتخب المغربي إلى نصف النهائي سيطرأ تحول إيجابي كبير على المغرب. و يستشهد الباحث السياحي بتغريدة صاحب”منصة تويتر “أيلون ماسك”، و ” التي ينشط عليها نخبة العالم” و التي بادر فيها بتهنئة المغرب بهذا الإنجاز ، و هي تهنئة حصرية لم يسبق له أن هنأ أي دولة بعينها في المونديال الحالي، و كلنا نعلم رؤية هذا الرجل إلى العالم والتي تحوم حول الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وفي هذا يتقاسم مع توجه المغرب في تعزيز مكانته في الطاقات الشمسية والريحية و الاقتصاد الأخضر. وإلى جانبه، نجد المغنية العالمي “شاكيرا” والتي تملك 83 مليون متابع على”تويتر” والتي غردت” وقت إفريقيا”، مهنئة بذلك المغرب، ونعلم حكايتها مع كؤوس العالم، فهذا لا محالة ترويج إعلامي وسياحي لصورة المغرب الذي سيستفيد من هذه النسخة القطرية، و يظل على عاتق المسؤولين المغاربة اغتنامها وتسخيرها لخدمة شتى المجالات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock