مجتمع

عصابة “السماوي” المكونة من ملتح ومنقبة تضرب بقوة في مراكش

لا حديث لساكنة المدينة الحمراء خلال الأيام الأخيرة إلا عن عصابة النصب عن طريق “السماوي” المتكونة من رجل ملتح وسيدة منقبة، والتي روعت أمن ساكنة المدينة الحمراء، حيث قامت بالنصب على العديد من الضحايا.

الأمن بمراكش وبعد شكايات متعددة للمواطنين دخل على الخط وشرع في التحقيق، في حيثيات وقائع النصب بطرق جد محترفة، ولم يستطع لحد الساعة فك اللغز للوصول إلى عنصري العصابة.

وحسب روايات الضحايا فإن رجلا ملتحيا تكون إلى جانبه امرأة يقومان باستعمال أساليب غريبة يسيطرون من خلالها على الضحية ليسلمهم بملء إرادته كل ما لديه، ولا يستيقظ من تأثير السيطرة إلا بعد أن يكون ذلك الرجل وشريكته قد اختفيا عن الأنظار، ليكتشف بعها الضحية أنه قد تعرض للنصب على طريقة السماوي.

وبحسب المعطيات التي تستنتج من قصص الضحايا فإن عصابة السماوي هاته تختار ضحاياها بدقة متناهية، وتجمع المعلومات الضرورية عنها، قبل أن تلتقي بها، حيث تعمد المرأة وشريكها على يهام الضحية أنهم على علم بدقائق الأمور التي من المفترض ألا يعرفها إلا المقربون منه، مما يسهل عملية النصب التي يقومان بها، ليستغلا زيهما مظهرهما الذي يوحي بأنهما متدينان مما يزيد من ثقة الضحية بهما، فيقع في شرك النصب الذي ينصباه له.

ومن الروايات الغريبة التي تروى من ضحايا هاته العصابة، قصة المرأة التي كانت تسير رفقة زوجها في أحد شوارع المدينة، في اتجاه وكالة بنكية من أجل اياع مبلغ 30 مليون سنتيما، إلا أن تخلف زوجها لقضاء بعض الأغراض تاركا إياها لوحدها داخل سيارتهما، حتى وقف أمامها ذات الرجل الملتحي والمرأة المنقبة، يطلبان منها قليلا من الماء لابنهما الرضيع، ولم تتردد الضحية في الاستجابة لطلبهما سيما وان الجو حار جدا، وما ان انتهت من عملية سقي الرضيع الماء، حتى طلبت المنقبة من السيدة أن تمسك قبعة الطفل لى حين وضعه في العربة المخصصة للأطفال، وما إن أمسكت الضحية القبعة حتى شرعا في بعض الطقوس الغريبة التي جعلت السيدة تخضع لهما ولا تعرف ما تفعله، إذ أضحت مسلوبة الإرادة، تفعل ما يريدان بما يشبه التنويم المغناطيسي، لتقوم بتسليمهما الحقيبة المليئة بالمال الذي كانا يودان إيداعه بالبنك، وقيمته 30 مليون سنتيما، بالإضافة إلى حليها الذهبية، لتحتفي بعدها رفقة شريكها عن الأنظار، حيث كادت المرأة أن تفقد صوابها بعد اكتشافها عملية النصب الذي تعرضت له من طرف هذين المجهولين.

رسالة24- رشيد أيلال

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock