في تطور لافت للأزمة التي فجرها هدم ما بات يعرف بـ”قصر الضيافة” بمنطقة بوسكورة، أقدم عامل إقليم النواصر على اتخاذ قرار تأديبي يقضي بإعفاء باشا بوسكورة من مهامه مؤقتا، مع وضعه رهن الإلحاق بالعمالة دون تكليف، وتعيين القائد إبراهيم العنتري لتسيير الباشوية بصفة مؤقتة.
ويأتي هذا التحرك الإداري عقب تقارير تحدثت عن وجود اختلالات محتملة في تدبير مساطر التعمير، خصوصا تلك المرتبطة بإجراءات زجر المخالفات وتنفيذ قرارات الهدم، والتي أعادت إلى الواجهة طريقة اشتغال بعض السلطات المحلية ومدى احترامها للمساطر القانونية.
وانفجرت قضية “قصر الضيافة”، الذي بلغت كلفته حسب مالكه حسن الأطلس حوالي 16 مليار سنتيم، بعد شروع السلطات في هدم المبنى، ما أثار موجة واسعة من الجدل حول خلفيات القرار وطريقة معالجته. وقد ساهم حجم المشروع وطبيعته في تحويل الملف إلى موضوع نقاش عمومي، انتهى بإجراءات إدارية غير مسبوقة في المنطقة.
