مجتمع

طنجة المتوسط.. إجلاء المئات من “الكاراڤانات” الفرنسية العالقة بالمغرب

رسالة 24 – رشيد عبود //

قررت السلطات المغربية، حل مشكل تكدس المئات من العربات السياحية المتنقلة “البيوت المجرورة” التي تعود لأجانب خاصة الفرنسيين منهم، والذين ظلوا عالقين بباب سبتة بعد إغلاق المعبر الحدودي بشكل نهائي منتصف مارس الأخير، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19 القاتل.

ووفق مصادر مطلعة، فإن السلطات قررت نقل جميع العربات السياحية (كاراڤان)، التي تتنقل ضمن مجموعات، والتي يبلغ عددها حوالي 500 عربة، إلى منطقة قريبة من ميناء طنجة المتوسط بجماعة القصر الصغير القروية.

وحسب ذات المصادر، فإن هذه المنطقة كان قد تم إعدادها لاستوقاف العربات السياحية الأجنبية، لكن تأخر افتتاحها بشكل رسمي، وبالتالي قررت السلطات الان استغلالها لحل مشكل تواجد المئات من العربات أمام باب سبتة.

وستعمل السلطات المغربية على توفير كافة الظروف لبقاء السياح في عرباتهم في هذه المنطقة، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في المغرب بينهم، إلى حين تجاوز الأزمة الحالية وفتح الحدود لعودة هذه الفئة إلى ديارها.

وأكدت المصادر ذاتها، أنه قد تمكنت لحد الآن 170 سيارة سياحية من مغادرة ميناء طنجة المتوسط، وعلى متنها سياح فرنسيين كانوا عالقين بمدن الشمال، مند ليلة الجمعة 13 مارس الماضي، على خلفية قرار المغرب إغلاق حدوده البرية في إطار التدابير المتخذة لمواجهة أخطار انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتم نهاية الأسبوع المنصرم، نقل بعض من هذه العربات التي كان يسافر فيها 350 سائحا، جلهم فرنسيون من ميناء طنجة المتوسط على متن عبارة إسبانية إلى المدينة الفرنسية سيت،
علاوة على ذلك، أكد المصدر نفسه أن السلطات المغربية تتخذ كافة الخطوات اللازمة لإخلاء باقي المركبات الفرنسية (عدة مئات)، التي ظلت عالقة للمغرب بعد اغلاق الحدود البرية والبحرية مع الجارة الشمالية إسبانيا، فيما تستمر عشرات المركبات من هذا النوع في الوصول من مناطق مختلفة من المغرب إلى الميناء المتوسطي، حيث من المرتقب أن تغادر الترابى الوطني في اتجاه فرنسا على متن رحلة بحرية استثنائية غدا الخميس، على تمتن نفس العبارة الإسبانية المجهزة بمحركات تعمل بالغاز الطبيعي المسال (LNG)، يوضح نفس المصدر.

واعتبر قرار إجلاء العربات السياحية المجرورة أو البيوت المتنقلة (كاراڤان)، الفرنسية من المغرب، رغم ظروف حالة الطوارئ الصحية المفروضة بالبلاد لمواجهة كورونا التي فرضت إغلاق الحدود في قرار سيادي جريئ، لتفادي نقل العدوى من الخارج خاصة من الدول التي أصبحت تعرف بالبؤر الموبوءة، (اعتبر)، إجراء استثنائيا منذ أن شرع المغرب تدبيراً خاصاً في 22 من الشهر الماضي، لتسهيل عودة السياح، بعد الإغلاق الكامل لحدوده في وجه حركة المسافرين، إذ تعتبر هذه الخطوة كجزء من العديد من الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الدولة المغربية، للحد من انتشار الفيروس التاجي بين المواطنات والمواطنين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock