إسبانيا.. إعتقال برتغاليين بتهمة احتجاز المهاجرين السريين بالضيعات الفلاحية

رسالة 24- رشيد عبود //

داهمت عناصر التفتيش التابعة للحرس المدني الإسباني، أول أمس السبت، عدة ضيعات فلاحية بمنطقتي هويسكا ولاروخا، جنوب إسبانيا، كان يشغل مالكوها مهاجرين سريين تتراوح أعمارهم بين 32، و48 عامًا، وينحدرون أساسا من البرازيل ورومانيا، ولا يتوفرون على أوراق إقامة أو عمل قار بإسبانيا.

واعتقل الحرس المدني الاسباني شخصين برتغاليين (رجل وامرأة)، من مالكي بعض الضيعات الفلاحية الكبيرة المستأجرة، يبلغان من العمر 41 و 42 سنة، بوصفهما جناة مزعومين بدرجات متفاوتة، من أجل المشاركة في جريمة انتهاك حقوق العمال والمهاجرين، والاحتجاز والتعذيب، واستغلال أشخاص في وضعية هشة كعمال موسميين في حقول زراعية لجني الفاكهة.

ووقف الحرس المدني ومفتشو دائرة الشغل على الأوضاع المزرية لهؤلاء العمال الذين تم استقدامهم من مدريد، من خلال الخداع والوعود الكاذبة بالعمل اللائق في لاريوخا، براتب جيد وتأمين طبي وإقامة، قبل أن يجدوا أنفسهم محتجزين في أقبية الضيعات المظلمة، حيث استغل أصحاب الضيعات وضعيتهم الغير نظامية لعدم توفرهم على أوراق الإقامة والوثائق اللازمة للعمل بشكل قانوني باسبانيا، مما يجعل من غير المحتمل أن يبلغوا السلطات عن هذه الجرائم، وحتى لا يتم أيضا تسجيلهم في الضمان الاجتماعي، وعدم إضفاء الطابع الرسمي على أي عقود عمل، بالإضافة إلى إجبارهم على تجاوز ساعات وأيام العمل، كما أنهم لم يوفروا لهم أدنى تدابير الحماية من فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19.