طنجة.. اعتقال أحد أكبر منظمي الهجرة السرية بالشمال

رسالة24 – رشيد عبود

علمت “رسالة24” من مصادر متطابقة، أن مصلح المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، قد تمكنت بعد زوال أمس الأحد، من توقيف أحد أكبر منظمي الهجرة السرية بالشمال، في اتجاه الضفة الأخرى من المتوسط، انطلاقا من الشواطئ الاطلسية لمدينة طنجة، ونواحيها.

وجاء اعتقال المتهم (م.أ)، المنحدر من مدينة جرادة، والساكن بطنجة، بعد توقيف مصالح الدرك الملكي لمرشحين للهجرة الغير شرعية في الساعات الأولى من صبيحة نفس اليوم، على مستوى شاطئ “هوارة” الواقع بالواجهة الأطلسية من طنجة في اتجاه أصيلة، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (م.أ)، البالغ من عمره حوالي 28 سنة، المنحدر من أكادير، والمدعو (ش.ا)، البالغ من العمر حوالي 26 سنة، المنحدر من الدار البيضاء، بعدما اعترفا وبشكل تلقائي، أمام محققي الدرك الملكي بتفاصيل العملية، بعد تحديدهم لهوية المتهم (م.أ)، الكاملة، والذي يعتبر من أكبر منظمي الهجرة السرية بالشمال، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

كما تم في ذات العملية، توقيف صاحب سيارة للجر “ديباناج” المدعو (م.ع)، الساكن بمدينة طنجة، حيث تكلف الاخير بنقل الزورق المطاطي المستخدم في العملية، والذي يبلغ طوله حوالي 6 أمتار، مزودا بمحرك من نوع ياماها، بقوة جبائية تقدر بحوالي 100 حصان، (نقله)، بواسطة سيارة الجر التي تم أيضا حجزها والزورق وكمية كبيرة من البنزين الاحتياطي المعبأة في براميل بلاستيكية، وأدوات الإنقاذ البحري، ومعدات أخرى، لفائدة البحث.

هذا، وقد تم بعد ذلك، وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المتعينة في حقهم، بخصوص هذه العملية التي المرتبطة بالهجرة السرية، والمندرجة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي المعنية، لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، انطلاقا من الشواطئ المحلية، في انتظار إحالتهم على العدالة في حالة اعتقال، من أجل متابعتهم بالمنسوب إليهم، والكشف عن باقي المتورطين في هذه القضية، الذين ينتظمون في إطار شبكات إجرامية ومافيات منظمة لتسهيل الهجرة السرية بين ضفتي المتوسط، على طول الشريط الساحلي الرابط بين السواحل المتوسطية لطنجة، وشاطئ مولاي بوسلها على الواجهة الأطلسية، عن طريق تزويد المرشحين لها، بالمعدات والوسائل اللوجستيكية والمادية الضرورية للإبحار صوب السواحل الإسبانية الجنوبية، إذ أن محترفي تهريب البشر لجئوا مؤخرا على استعمال تقنيات جديدة في تنفيذ عملياتهم في عرض البحر بعدما تم تشديد المراقبة على الحدود البحرية على طول الشواطئ الشمالية للمملكة.