رسالة 24 ـ حليمة المزروعي //
خرجت ساكنة جرادة، أمس الخميس في احتجاجات جديدة، انطلقت من مختلف أحياء المدينة متوجهة نحو الساحة المتواجدة أمام باب البلدية، ضمنها حي حسي بلال، المسيرة، ولاد سيدي علي، والنهضة، بالإضافة إلى التحاق تلاميذ المؤسسات التعليمية بساحة البلدية، عبرمسيرات فرعية، احتجاجا على إغلاق عدد من مناجم الفحم الحجري التي تعد المورد الوحيد لكسب القوت اليومي، في ظل غياب أنشطة أخرى لتشغيل اليد العاملة.
وبالمقابل، يستعد النشطاء إلى خوض إضراب عام يومه الجمعة، لشل الحركة التجارية والاقتصادية بالمدينة، تنديدا بالأوضاع التي آلت إليها المنطقة والتي انعكست بشكل سلبي على الأسر التي لم تجد موارد بديلة للدخل على خلفية إيقاف مجموعة من المناجم الخاصة بالفحم التي كانت تشغل نسبة مهمة من اليد العاملة.
وبالرغم من تواجد السلطات الأمنية بالمنطقة، للتدخل ومنع أي تجاوزات، إلا انها لم تدخل في أي تصادم مع المحتجين الذين باشروا احتجاجاتهم بطريقة سلمية.
بدوره، أعلن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان تضامنه مع النضالات والحركات الاحتجاجية، معلنا تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع كافة الاحتجاجات المطلبية بجرادة ومناطق أخرى يومه الجمعة أمام مبنى البرلمان، من أجل حقوق عادلة ومشروعة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين النساء والرجال.
وطالب الائتلاف، بخلق بديل اقتصادي وطرح تنمية حقيقية وفك العزلة عن الإقليم وجبرالضررالجماعي على خلفية وفاة شقيقين داخل بئرعشوائي للفحم، يفتقد لشروط ومعايير السلامة اللازمة.
