
تعرضت الممثلة المغربية فاطمة خير لسيلٍ من الانتقادات، بسبب ما اعتبره البعض استخدامًا غير موفق لمكانتها الفنية في خدمة أجندة سياسية. وقد جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها بصفتها نائبة برلمانية، أثناء تجمع حزبي نظمه حزب “التجمع الوطني للأحرار”.
وأثارت تصريحاتها بشأن إنجازات الحكومة التي يقودها حزبها، والتي أكدت فيها أن المغاربة يعيشون “أزهى أيامهم” تحت قيادته، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والثقافية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي. إذ رأى كثيرون أن هذه التصريحات “بعيدة عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي” الذي يعيشه عدد كبير من المواطنين، في ظل غلاء المعيشة، وتفشي البطالة، وتردي الخدمات الأساسية.
وقد انتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كلمة فاطمة خير، واعتبروها بعيدة عن الواقع المغربي، معتبرين أن الهدف منها هو الترويج لخطاب حزبي. وذهب بعضهم إلى حد اتهامها بـ”استغلال شعبيتها الفنية” لتحقيق مكاسب سياسية.
وأعادت هذه الواقعة النقاش حول مسألة الجمع بين العمل الفني والانخراط السياسي، وهي قضية لطالما أثارت الجدل في المغرب، لا سيما عندما يتعلق الأمر بشخصيات فنية تحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور.