طنجة.. تلميذ يعتدي على مقتصد ثانوية مولاي رشيد بالضرب والجرح

رسالة24 – رشيد عبود

علمت “رسالة24” من مصار متطابقة، أنه وفي سابقة من نوعها على مستوى المؤسسات التربوية بطنجة، فقد تعرض صبيحة السبت الماضي، 6 ماي الجاري، حسن لبحر، المسؤول عن تسيير المصالح الاقتصادية (المقتصد)، بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد، التابعة لمديرية التعليم طنجة أصيلة، لاعتداء شنيع بالضرب والجرح، من طرف تلميذ راشد (ع.ب)، الذي يتابع دراسته بقسم الثانية بكالوريا بنفس الثانوية المذكورة. وعن ظروف الواقعة، وحسب ما جاء في التقرير المرفوع إلى الإدارة التربوية بخصوصها، فقد أكد المقتصد الضحية، بأنه وأثناء مروره بساحة الثانوية، أثار انتباهه كون التلميذ المعتدي كان بصدد معانقة إحدى التلميذات بشكل مريب، الأمر الذي دفع به إلى التدخل لتنبيههما إلى خطورة هذا السلوك المرفوض والمخل بالأخلاق العامة، دون مراعاة لحرمة المؤسسة التعليمية، حيث طلب حينها من التلميذة مرافقته إلى مكتب ناظر المؤسسة لاتخاذ المتعين بخصوص حالتها الصحية، خصوصا بعدما ادعت بأنها تعاني من صداع في الرأس، وذلك قبل أن يفاجأ بهجوم التلميذ عليه بشكل هستيري موجها له عدة لكمات ورفسات في أنحاء متفرقة من جسده، نقل علت إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاج الضروري، حيث تطلبت حالته إخضاعه لتدخل طبي عاجل داخل قسم المستعجلات، من طرف دكتور متخصص في جراحة العظام لإرجاع الكتف إلى مكانه الطبيعي، وذلك بأن يغادره في وقت لا حق من نفس اليوم، بعد أن تحسنت حالته الصحية العامة، وقد منحه الطبيب المعالج شهادة طبية حددت مدة العجز المؤقت فيها بـ 30 يوما مسجلة تحت عدد 0042285.

وكانت مصالح الدائرة الأمنية الثالثة، قد دخلت على خط القضية، وقامت بالاستماع يوم الثلاثاء الماضي، إلى الضحية لبحر في محضر قانوني، حيث لازالت تنتظر تعليمات النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية، من أجل التحرك واتخاذ المتعين في حق المعتدي الراشد إنزالا للقانون.

إلى ذلك، فقد استنكر فعاليات مهتمة بالشأن التربوي المحلي، حادثة الاعتداء التي تعرض على مقتصد الثانوية، مؤكدين بأن هذا الحادث الذي لا يعتبر الأول من نوعه على صعيد المؤسسات التعليمية بالمدينة، أصبح ينم عن تصاعد مهول في نسبة الاعتداءات التي تطال المسؤولين التربويين بمختلف المؤسسات التعليمية بطنجة، مطالبين في ذات الوقت بمحاسبة “المعتدي”، وبتوفير الأمن للأطر التربوية والإدارية من الأخطار والتهديدات الداخلية والخارجية، التي قد يتعرضون لها بالمؤسسات التعليمية بدون استثناء.