يجد كريستيانو رونالدو نفسه أمام احتمال غياب غير مسبوق عن انطلاقة كأس العالم 2026، بعدما تعرض للطرد خلال مباراة البرتغال أمام إيرلندا في دبلن ضمن التصفيات الأوروبية. الحادث وقع منتصف الشوط الثاني، حين التفت المهاجم البرتغالي وضرب بمرفقه المدافع دارا أوشيا في لقطة رصدتها تقنية الفيديو، ما دفع الحكم إلى إلغاء البطاقة الصفراء وإشهار الحمراء مباشرة، وسط دهشة اللاعب وصخب الجماهير.
وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الطرد يستوجب تلقائيا إيقاف مباراة واحدة، ما يعني غياب رونالدو عن مواجهة أرمينيا الحاسمة نهاية هذا الأسبوع. غير أن “فيفا” يسمح بتمديد العقوبة إلى مباراتين أو ثلاث في حال اعتُبر التدخل اعتداء أو سلوكا عنيفا، وهي تفاصيل قد تقود نحو حرمان النجم البرتغالي من الظهور في أول مباراة لمنتخب بلاده في كأس العالم المقبلة، في حال ضمن بطاقة العبور.
وتشير القوانين إلى أن العقوبات تطبق فقط على المباريات الرسمية، ولا يمكن ترحيلها أو إسقاطها في اللقاءات الودية التي تسبق المونديال، ما يجعل أي قرار إضافي ذا تأثير مباشر على مشاركة اللاعب التاريخي. وانتهت المباراة بفوز مفاجئ لإيرلندا بهدفين نظيفين، فيما غادر رونالدو أرضية الملعب بنظرات ساخرة وتصفيق يحمل إيحاءات واضحة للجماهير التي أطلقت صافرات الاستهجان نحوه.
ورغم تقدمه في السن واقترابه من بلوغ 41 عاما، لا يزال رونالدو يسعى لتحقيق سابقة جديدة بخوض كأس العالم السادسة في مسيرته. وتنتظر البرتغال نتائج الجولة الأخيرة قبل سحب قرعة مونديال 2026 في الخامس من دجنبر بواشنطن، حيث ستتعرف إن تأهلت على منافسيها في دور المجموعات ومسارها في البطولة.
