أعلن المخرج المغربي الشاب توفيق بابا قادم من هوليوود المغرب (ورزازات)، عن تتويج فيلمه “أوليفر بلاك” بجائزة العصفور الفضي لأفضل فيلم روائي دولي في النسخة الثالثة من مهرجان ديوراما السينمائي الدولي، الذي جرت فعالياته في العاصمة الهندية نيو دلهي. وعبر توفيق بابا عن سعادته بهذا التتويج الجديد للفيلم من بلد السينما في آسيا، اعتبره حافزا لتقديم أعمال سينمائية جيدة، كما أشاد بجهود كل المشاركين في الفيلم من تقنيين وممثلين. وقال إن الأفلام لا تنجز من طرف شخص واحد فقط، بل بتكاثف جهود مجموعة كبيرة من التقنيين والفنانين، لذلك فهو يهدي كل التتويجات، التي حصل عليها الفيلم لكل من شاركه أول تجربة سينمائية طويلة، وجعل حلم (أوليفر بلاك) يتحقق ويرى النور ويخرج إلى الوجود.
و“أوليفر بلاك” إنتاج ذاتي وثمرة جهد وتعاون جماعي، جمع المخرج توفيق بابا، بالمنتجة رباب أبو الحسيني والممثلين مودو مبو، حسن ريشوي، إلهام أوجري، ومحمد الكاشير…
وتدور أحداثه في أرض جرداء قاحلة، حول شاب إفريقي في مقتبل العمر يتطلع إلى تحقيق حلمه بالوصول إلى المغرب والعمل في مجال السيرك، لكنه يتيه في صحراء لا متناهية وقاسية، حيث لا ماء ولا زاد. تقدر للشاب القادم من إفريقيا جنوب الصحراء النجاة عندما يلتقي شيخا (مغربيا / جزائريا) يعيش تيها من نوع آخر، بسبب مشكل الطرد التعسفي في سبعينيات القرن المنصرم، ويحلم بأن يحمل هدية لابنته في قرية على الحدود.
يتقرب الشاب الإفريقي من الشيخ، ويرافقه في رحلة يطرح المخرج من خلالها أسئلة كبرى تشغل العالم (العنصرية والحروب والحدود..). رغم مرض الشيخ وعجزه عن استكمال الرحلة، يتشبث الشاب الإفريقي بحلمه في عبور الصحراء والعمل في السيرك، لكنه في الأخير يصدم ببيعه لتنظيم (داعش).
ويشار إلى أن “أوليفر بلاك”، الذي سبق له تمثيل المغرب في العديد من المحافل الدولية المهمة مثل جوائز “الغولدن غلوب” لأفضل فيلم أجنبي، ومهرجان فيسباكو الإفريقي، سبق له حصد جائزة أفضل فيلم أجنبي في المهرجان الدولي البرازيلي DE CINEMA DE ALTER DO CHÃO، و3 جوائز لأفضل ممثل رئيسي لبطله حسن ريشوي، ويتعلق الأمر بجائزة أفضل ممثل من المهرجان الدولي CLIT الذي احتضنته مدينة سيتوبال بالبرتغال، وجائزة أحسن ممثل في شمال إفريقيا من أكاديمية SOTIGUI للفنون السينماتوغرافية الإفريقية، وجائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. في دورته الاخيرة
